ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 2% يوم الخميس، مدفوعةً بانخفاض الإنتاج اليومي، وتسجيل تدفقات قياسية إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG)، إضافةً إلى توقعات بزيادة الطلب هذا الأسبوع أكثر مما كان متوقعاً.
في آخر يوم تداول لها كعقد الشهر الأمامي، ارتفعت عقود الغاز للتسليم في أبريل في بورصة نيويورك التجارية بمقدار 8.9 سنت، أو 2.3%، لتستقر عند 3.950 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (mmBtu)، أما العقود الآجلة لشهر مايو التي ستصبح العقد الأمامي قريباً، فارتفعت بنحو 1.5% لتصل إلى نحو 3.93 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاء ارتفاع الأسعار رغم تقرير أظهر أن مخزونات الغاز زادت الأسبوع الماضي أكثر من المتوقع، إلى جانب توقعات بانخفاض الطلب الأسبوع المقبل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) أن شركات الطاقة أضافت 37 مليار قدم مكعبة (bcf) إلى المخزون خلال الأسبوع المنتهي في 21 مارس، وهو ما تجاوز توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم، حيث توقعوا زيادة قدرها 25 مليار قدم مكعبة، كما أن هذه الزيادة تفوق السحب البالغ 30 مليار قدم مكعبة في الأسبوع نفسه من العام الماضي، ومتوسط السحب البالغ 31 مليار قدم مكعبة خلال السنوات الخمس الماضية للفترة نفسها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار بعض المحللين إلى أن المخزونات قد تسجل زيادة خلال مارس للمرة الأولى منذ عام 2012، وللمرة الثانية فقط في التاريخ، ومع ذلك، فإن المخزونات لا تزال أقل بنحو 7% من المستويات الطبيعية لهذا الوقت من العام، بعد أن أجبر الطقس شديد البرودة في يناير وفبراير شركات الطاقة على سحب كميات كبيرة من المخزون، بما في ذلك كميات قياسية في يناير.
الإمدادات والطلب
أفادت شركة LSEG المالية بأن متوسط إنتاج الغاز في الولايات الـ48 الأدنى بالولايات المتحدة ارتفع إلى 106.0 مليار قدم مكعبة يومياً حتى الآن في مارس، مقارنةً بالرقم القياسي السابق البالغ 105.1 مليار قدم مكعبة يومياً في فبراير.
لكن على أساس يومي، كان الإنتاج في طريقه للانخفاض بمقدار 2.3 مليار قدم مكعبة يومياً على مدار الأيام الثلاثة الماضية ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 104.9 مليار قدم مكعبة يوم الخميس، وفقاً للبيانات الأولية، ومع ذلك، أشار المتداولون إلى أن هذه البيانات الأولية غالباً ما يتم تعديلها لاحقاً خلال اليوم.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبقى درجات الحرارة في الولايات الـ48 الأدنى أعلى من المعدلات الطبيعية حتى 11 أبريل، ومع اقتراب الطقس الموسمي المعتدل، توقعت LSEG أن ينخفض متوسط الطلب على الغاز، بما في ذلك الصادرات، من 108.8 مليار قدم مكعبة يومياً هذا الأسبوع إلى 103.3 مليار قدم مكعبة يومياً الأسبوع المقبل، وبينما كان توقع هذا الأسبوع أعلى من تقديرات LSEG يوم الأربعاء، فإن توقعات الأسبوع المقبل جاءت أقل من المتوقع سابقاً.
أما تدفقات الغاز إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركية الثماني الكبرى، فقد ارتفعت إلى متوسط 15.8 مليار قدم مكعبة يومياً حتى الآن في مارس، مقارنةً بالرقم القياسي السابق البالغ 15.6 مليار قدم مكعبة يومياً في فبراير، وجاء هذا الارتفاع مع دخول وحدات جديدة في محطة «Plaquemines LNG» التابعة لشركة Venture Global في ولاية لويزيانا الخدمة، والتي تبلغ طاقتها 3.2 مليار قدم مكعبة يومياً.
يُذكر أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم عام 2023، متجاوزةً أستراليا وقطر، مدفوعةً بارتفاع الأسعار العالمية نتيجة اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وتُتداول عقود الغاز حالياً عند نحو 13 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في كلٍّ من مؤشر «TTF» الهولندي القياسي في أوروبا، ومؤشر «JKM» في آسيا.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية