أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي في خطبته المسلمين بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال فضيلته: إن شهركم الكريم قد تقلّصتْ بُسُط ظلالِه، ودقّ حاجبُ هلالِه، واحمرّت شمسُ أصيلِه، وآذَنَتْ ساعةُ رحيلِه، ولكن رياض الخيرات فيه لا تزال زاهرة، وموارد الرحمات ثَرَّةٌ زاخرة، ومن استأنف الفضائل حرص على تتميمها، وقد قال نبيكم صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بخواتيمها)، إن بلوغ أواخر هذا الشهر الكريم وإدراك خواتيمه من عظائم الآلاء، وسوابغ النعماء، كما أشار لذلك ربنا في محكم كتابه بقوله: ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )، فحقيق بمن أدرك هذه الساعات الشريفات والليالي المباركات أن يُكثر اللهج بشكر الله على نعمة الهداية للإسلام، وعلى منّة حسن التمام.
ومضى فضيلته قائلًا: إن هذا الإسلام دين رباني حكيم، وتشريع متوازن عظيم، شرعت فيه العبادات والطاعات تهذيبًا للمؤمن وإصلاحًا، وقصدًا إلى تزكية النفس وتقويمها، وإن من مقاصد تلكم التشريعات الربانية في العبادات؛ تحقيق معنى العبودية الخالصة للخالق سبحانه، امتثالًا لأمر الله وانقيادًا، وحبًا واتباعًا، فلا يُعجب المؤمن بعمله ولا يُعوّل عليه، ولا يتعاظمه ولا يلتفت إليه، بل يستصغره ويستقله شهودًا لحق الله عليه، وملاحظة لعيب نفسه ورؤية لضعفه ونقصان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي