وقّع حاكم ولاية يوتا الجمهوري سبنسر كوكس قانونًا يحظر إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب العامة وسط تصاعد القلق مؤخرًا بشأن هذه المادة المضافة المعدنية.
يأتي القرار رغم عقود من دعم مسؤولي الصحة العامة لإضافة المادة إلى المياه، بعد مزاعم وزير الصحة روبرت إف كينيدي جونيور حول مخاطرها الصحية المحتملة.
ويدخل القانون حيز التنفيذ في 7 مايو/ أيار المقبل، ما يمنع المجتمعات المحلية من تضمين هذه المادة في أنظمتها المائية.
الجدل حول فعالية الفلورايد وسلامته الصحية كان كوكس قد أعلن في وقت سابق عزمه توقيع مشروع القانون، حيث صرّح لقناة ABC4 Utah قائلاً: "يجب أن يكون هناك معيار عالٍ جدًا قبل أن نفرض على الناس تلقي علاج طبي من قبل حكومتهم"، مضيفًا: "هذا ليس مشروع قانون أهتم به كثيرًا، ولكنه مشروع قانون سأوقع عليه".
ويحظى استخدام الفلورايد في مياه الشرب بدعم واسع من خبراء صحة الأسنان، الذين يؤكدون أن المستويات المضافة إلى المياه في الولايات المتحدة آمنة، بل وتساعد في تقوية مينا الأسنان والوقاية من التسوس عبر إصلاح الضرر الناجم عن البكتيريا.
ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن التعرض لكميات مرتفعة من الفلورايد قد يكون مرتبطًا بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.
مزاعم روبرت كينيدي وتأثيرها على الجدل القائم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور إن "إدارة ترامب ستوصي بإزالة الفلورايد من جميع أنظمة المياه العامة في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى مخاطر صحية مزعومة دون تقديم أدلة داعمة.
ورغم أن الرئيس دونالد ترامب أبدى انفتاحه تجاه الاقتراح، فإنه لم يتخذ أي إجراء رسمي بشأن الفلورايد في المياه العامة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، لم يشر كوكس عند مناقشته للتشريع إلى المخاوف الصحية التي أثارها كينيدي، لكنه أشار إلى أن أقل من نصف سكان الولاية يحصلون على مياه شرب تحتوي على الفلورايد، دون وجود "فروقات كبيرة في النتائج الصحية بينهم وبين غيرهم".
التكلفة مقابل الفوائد الصحية يرى داعمو القانون في المجلس التشريعي لولاية يوتا أن إضافة الفلورايد إلى المياه العامة مكلفة للغاية. وأكدت النائبة الجمهورية ستيفاني غريشيوس، التي رعت مشروع القانون، لوكالة أسوشييتد برس أنها لا تنكر الفوائد المحتملة للفلورايد، ولهذا السبب يتضمن القانون تخفيف القيود المفروضة على وصفات الفلورايد الطبية، واصفة التشريع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط