اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وضع أوكرانيا مؤقتاً تحت إشراف الأمم المتحدة لانتخاب ما وصفها بحكومة أكثر "كفاءة"، وذلك في أحدث محاولة من بوتن للطعن في شرعية حكومة كييف.
أما أوكرانيا، فاتهمت كييف بوتن بطرح أفكار "مجنونة" لتأخير التقدم نحو اتفاق سلام - يدعمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في وقت أصر فيه البيت الأبيض على أن دستور أوكرانيا وشعبها سيقرران مصيرها.
وتأتي تصريحات بوتن في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى التوسط لوقف إطلاق النار في الحرب بين البلدين، التي دخلت عامها الرابع.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الجانبين اتفقا على هدنة محدودة في البحر الأسود.
إلا أن روسيا طرحت بعد ذلك قائمة شروط من بينها رفع بعض العقوبات الغربية، ما أثار مخاوف من أن موسكو تحاول عرقلة أي تحرك نحو وقف إطلاق النار.
وفي حديثه إلى طاقم غواصة تعمل بالطاقة النووية في مدينة مورمانسك في أقصى شمال روسيا، قال بوتن إنه يمكن مناقشة إدارة مؤقتة تحت رعاية الأمم المتحدة، مع "الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا".
وأضاف أن هذا الاقتراح يخدم "إجراء انتخابات ديمقراطية، وإيصال حكومة قادرة إلى السلطة تحظى بثقة الشعب، ومن ثم البدء في محادثات بشأن اتفاق سلام وتوقيع وثائق شرعية".
وتقول موسكو إن السلطات الأوكرانية الحالية غير شرعية، لأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقي في السلطة بعد انتهاء ولايته، وبالتالي فهو ليس شريكاً تفاوضياً صالحاً.
وتم تعليق الانتخابات في أوكرانيا قانونياً بموجب الأحكام العرفية، وعملياً بسبب فوضى الحرب، ما أتاح لزيلينسكي البقاء في السلطة.
ويكاد يكون من المستحيل إجراء انتخابات شرعية في ظل وجود أكثر من خمسة ملايين مواطن أوكراني نازح في الخارج، ومئات الآلاف يقاتلون على جبهات القتال.
ومن خلال دعوته إلى إجراء انتخابات، يحاول بوتن إثارة الشكوك حول شرعية الرئيس زيلينسكي كطرفٍ مُحاور في أي محادثات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي