يطل عيد الفطر السعيد، فيستقبله الناس بمختلف أعمارهم وفئاتهم بكل فرح وابتهاج، فيما يبقى للمبدعين حالات استثنائية في النظر إلى العيد واستعادة الذكريات ومقارنة الماضي بالحاضر، والتقاط التفاصيل الدقيقة التي تعكس قدراتهم الإبداعية في التعبير عن هذه المناسبة المبهجة
بداية، تقول الروائية مريم الغفلي: «العيد ليس اسماً أو مناسبة سنوية وحسب، بل هو جذور راسخة في المخيلة للفرح والسعادة»، مؤكدة أن العيد فرحة للصغير والكبير، وأخذ من اسمه صفة العودة والتكرار السنوي، وعيد الفطر هو هدية الله للصائم بعد عبادة وطاعة وليالٍ روحانية.
وتضيف الغفلي أن العيد محطة للتزود بطاقة إيمانية تكفي العام كله، فرمضان شهر فضيل وكريم كما هو فرصة لتنقية النفس من عوالق الأيام، حيث ينغمس المسلم في الطاعة من صيام وقيام وصلة للأرحام وقراءة للقرآن، إنه فرصة وخلوة بالنفس لاستعادتها من زخم الحياة. بعد شهر الصيام، يهل العيد جالباً الفرح للنفوس التي استعدت لتلقي جرعات البهجة، وبالنسبة لي، العيد مناسبة للفرح والاستبشار بكل ما هو جميل وقادم.
الماضي والحاضر
يقول الأديب جميع سالم الظنحاني، الباحث في تراث الإمارات: «بالنسبة للعيد في الماضي، كانت التجهيزات التي تتم بدائية من تحضير الملابس أو المواد التي تؤخذ من المواد الموجودة عند أهلنا من الطبيعة والبيئة المحلية، كما يأتون بألبستهم من دبي والساحل الغربي، ونحن من المنطقة الشرقية والأسواق كانت فيها قليلة، والجميع يتجهزون لأيام العيد بشكل كامل، خاصة أن عيد رمضان له طقس معين من الناحية الروحانية والتواصل الاجتماعي والترابط فيما بين الناس، حيث كانوا يصلون في المصلى الخارجي، ويطلق عليه (مصلى العيد) في (السيح) الأرض السهلية، كما كان الناس يجتمعون لترديد الأهازيج مع غناء (الرزفة) وشلات الأهازيج التي تقام في مناسبات الفرح، ثم يتنقلون من بيت إلى بيت في المنطقة».
ويتابع الظنحاني، قائلاً: «أما المرحلة الحديثة اليوم، فالتجهيزات حاضرة، حيث نؤدي الصلاة في المساجد ببنائها الحديث، ثم نتوجه للسلام على الأهل والأقارب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية