لطالما شكلت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا (اليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين) إضافة إلى أستراليا، تحالفاً وثيقاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن يبدو أن التغييرات الجيوسياسية، وتصاعد الحمائية الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة التي أطلقت شرارة الحرب التجارية ضد كل دول العالم لتعزيز المصالح الأمريكية على حساب مصالح الآخرين، بدأت تفرض أشكالاً جديدة من التحالفات بعيداً عن الولايات المتحدة، في ظل انكفاء إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدم تمييزها بين حليف وخصم، باتباع سياسات أكثر استقلالية عن أمريكا، وهذا ما بدأت أوروبا والدول الآسيوية الأخرى تعمل عليه.
وفي ظل الحرب التجارية المستعرة مع الولايات المتحدة، ومواجهة الوتيرة المتسارعة للرسوم الجمركية الإضافية التي تفرضها واشنطن، اجتمع وزراء رفيعو المستوى من اليابان وكوريا الجنوبية والصين، يوم الأحد الماضي في سيؤول، من أجل تعزيز التعاون، بغية «توفير بيئة قابلة للتوقع للشركات، وتسريع المفاوضات من أجل إبرام اتفاق ثلاثي في مجال التجارة الحرة».
اللقاء بين وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك - غون، ونظيريه الياباني يوجي موتو، والصيني وانغ وينتاو، والبيان المشترك الذي صدر عنهم عكس استعداد هذه الدول لتعزيز علاقاتها الاقتصادية في مواجهة تصعيد السياسات الحمائية من جانب الولايات المتحدة، التي فَرضت على الدول الثلاث إحياء مفاوضات بهذا الخصوص كانت بدأت عام 2013 وتواصلت حتى عام 2019، ثم تباطأت، واستُؤنفت العام الماضي في إطار قمة استثنائية جمعت قادة الدول الثلاث في سيؤول.
يأتي الاجتماع قبيل يومين (3.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية