فرضت روسيا اليوم الأربعاء قيودا على طريق رئيسي آخر لتصدير النفط، وعلقت رسو السفن في أحد المراسي بميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود بعد يوم واحد فقط من فرض قيود على عمليات التحميل من خط أنابيب رئيسي في بحر قزوين.

تنتج روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، حوالي تسعة ملايين برميل من النفط يوميا، أي ما يقل قليلا عن عُشر الإنتاج العالمي. كما يتم شحن النفط عبر موانئها من كازاخستان المجاورة.

وتفرض روسيا القيود في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه غاضب من روسيا بسبب معدل التقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي.

وقالت شركة ترانس نفط، التي تحتكر أنابيب النفط في روسيا، إنها علقت رسو السفن في أحد مراسي نوفوروسيسك لمدة 90 يوما بعد عملية تفتيش مفاجئة أجرتها هيئة لتنظيم النقل.

ويعد ميناء نوفوروسيسك التجاري أحد أكبر منافذ التصدير في روسيا، ومن غير المرجح أن يؤثر إغلاق أحد المراسي على عملياته بشكل كبير.

وقالت ترانس نفط «تم فرض حظر مؤقت على العمليات في رصيف تحميل النفط رقم 8. صدرت الأوامر للميناء بإزالة كل ما تم تحديده من مخالفات بحلول 30 يونيو 2025».

وذكرت مصادر في القطاع أن الرصيف رقم 8 في مرفأ شيسخاريس يتعامل مع ناقلات الديزل منخفض الكبريت بحمولة سبعة آلاف طن في المجمل لنقل الصادرات بشكل أساسي إلى تركيا وجورجيا.

وأغلقت روسيا اثنين من ثلاثة مراس في ميناء قريب تابع لتحالف خط أنابيب بحر قزوين، الذي تملك شركتا شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتان للنفط حصصا فيه، يوم الاثنين بعد فحوص أجرتها هيئة لتنظيم النفط.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن القيود المفروضة على تحالف خط أنابيب بحر قزوين مرتبطة بالهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على البنية التحتية.

وتتهم أوكرانيا روسيا بشن هجمات جديدة على منشآتها للطاقة.

وقُدرت صادرات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين بنحو 1.7 مليون برميل يوميا، أو حوالي 6.5 مليون طن، لشهر أبريل.

وقال مشترو نفط تحالف خط أنابيب بحر قزوين إنهم ينتظرون برنامج التحميل المعدل. وذكرت قازاخستان وشركة شيفرون أمس الثلاثاء أن التدفقات عبر خط الأنابيب لم تنقطع.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس