أفتش عن الأمل في قاع بئر عميقة، لعلي أجد قطرة الماء التي تروي سؤال العقل، وترمم الشقوق في الذاكرة المعطوبة. وكنتُ قد رميتُ حبالاً كثيرة في أراضي الجفاف، وكان الدلو يأتي فارغاً في كل مرة. وكنتُ قد انتظرتُ الأمل أن يسطع بعد حُلكة الطريق، لكن العتمة ظلّت تمتدّ منذ الطفولة، ولا أُفول يبدو لاستمرارها. حسناً، سأظل أمشي حتى نهاية النفق بحثاً عن الضوء الجديد. لكن الضوء يجب أن ينبع من الداخل أولاً، من الشعور بأنك كلما كَبِرت، تحررت من الوهم. هكذا علّمتني الوصايا والكتب القديمة، لكنها ضاعت اليوم، ولم يبقَ في يدي سوى الآلة التي تفكّر وتشعر وتسيّر وجودي كيفما تُريد. فهل أنا حر؟ بالتأكيد لا.
أُطارِد اليقين كما يُطارِد عصفورٌ خوصةً من القش في زمن العاصفة. اليقين الذي كلما أمسكتُ بطرف حبله، تسرّب من بين أصابعي كالماء. كنتُ في الماضي أستجدي الحقيقة، ظاناً أنها تُعطى، لكني أدركتُ اليوم أنها يجب أن تُنتزع لتصير مُلكاً لي. ها هو القوي صار سيداً على الحقيقة وراح يكتب تاريخها بيده، وها هو الضعيف يتمرّغ في النسيان ويسقط خارج فكرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية