أصبح زاك ماكليروي وتوني تاونلي صديقين مقربين في الصف السابع خلال نشأتهما في مدينة أثينا بولاية جورجيا الأميركية. وفي أواخر العشرينيات من عمرهما، قررا خوض تجربة العمل معًا.
استثمر كل منهما مبلغ 8 آلاف دولار لافتتاح مطعم لأصابع الدجاج بالقرب من حرم جامعة جورجيا الجنوبية، حيث كان تاونلي يدرس في الجامعة. وفي عام 1990، افتتحا رسميًا أول فرع لسلسلة Zaxby s - أو Zax كما كان يُعرف آنذاك، نسبة إلى اسم ماكليروي.
نادي المليار بعد أكثر من ثلاثة عقود، أثمر هذا الاستثمار البالغ 16 ألف دولار عن عائدات مذهلة. إذ تبلغ ثروة تاونلي وماكليروي، اللذين يبلغان من العمر الآن 62 عامًا، نحو 1.2 مليار دولار ومليار دولار على التوالي، بفضل نجاح سلسلة Zaxby s.
ويعد الصديقان من الوافدين الجدد على قائمة فوربس لأثرياء العالم لهذا العام . وينضم الثنائي إلى مجموعة من رواد الأعمال في مجال الأغذية، مثل ستيف إلز، مؤسس Chipotle، وبيتر كانكرو، مؤسس Jersey Mike، ورون شايش، رئيس مجلس إدارة Cava، الذين يظهرون أيضًا لأول مرة على القائمة.
تتخذ سلسلة مطاعم زاكسبي من مدينة أثينا مقرًا لها، وتشتهر بقائمتها المميزة التي تضم قطع الدجاج الصغيرة، والأجنحة، والصلصات الخاصة. ووفقًا لشركة Technomic المتخصصة في تتبع بيانات وتحليلات المطاعم، حققت السلسلة مبيعات بلغت حوالي 2.5 مليار دولار في عام 2023، وهو أحدث عام تتوفر عنه البيانات. وعلى الرغم من نجاحها، تعد زاكسبي أصغر حجمًا مقارنة بمنافسيها الرئيسيين مثل Chick-fil-A في أتلانتا، الذي بلغت مبيعاته 21.6 مليار دولار في عام 2023، وRaising Cane s في لويزيانا، الذي سجل 3.7 مليار دولار. كما تتخذ زاكسبي طابعًا إقليميًا؛ حيث تتركز متاجرها البالغ عددها 960 متجرًا في 18 ولاية فقط، معظمها في جنوب شرق الولايات المتحدة.
في عام 2020، باع تاونلي نصف حصته في الشركة إلى غولدمان ساكس مقابل ما يقرب من مليار دولار. وكجزء من الصفقة، حصل أيضًا على أكثر من 140 موقع امتياز من سلسلة زاكسبي، مما جعله من أكبر أصحاب الامتياز في السلسلة.
وفي نفس الوقت، باع ماكليروي 20% من حصته إلى غولدمان، لكنه احتفظ بنسبة 30%، واستمر في منصب الرئيس التنفيذي حتى عام 2022، حين تنحى جانبًا لأول رئيس تنفيذي خارجي للشركة، برنارد أكوكا، الذي كان يشغل سابقًا منصب الرئيس لسلسلة المطاعم El Pollo Loco. ولا يزال ماكليروي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة زاكسبي، بينما لم يعد تاونلي يشغل أي منصب قيادي في الشركة.
بداية شاقة في حديث مع فوربس، صرّح ماكليروي بشأن قرار المؤسسين ببيع الحصة الأكبر إلى غولدمان قائلاً: "نحن مرتبطون عاطفيًا بالشركة بشكل كبير، ولكن أردنا أن نسلك اتجاهًا مختلفًا".
كان القرار مؤثرًا للغاية بسبب الجهود الكبيرة التي بُذلت لتطوير سلسلة زاكسبي منذ البداية. فقد كان ماكليروي، الذي كان يحلم بأن يصبح عازف طبول محترفًا، قد باع طقم طبوله ولجأ إلى بطاقات الائتمان لتأمين نصف رأس المال اللازم لافتتاح أول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط