شرعت شركة بيركشاير هاثواي في بيع جزء كبير من حيازتها في شركتي أبل وبنك أوف أميركا بدءا من أواخر عام 2023 وصولا إلى الربع الأخير من عام 2024 وفق ما أظهرت إفصاحات الشركة التي يرأسها المليارير الأميركي وارن بافيت.
فهل قرأ وارن بافيت البالغ من العمر 94 عامًا، والذي يحمل خبرة طويلة في فقاعات الأسهم، وانهيار الأسواق المالية، هذه الأزمة، وهل توقع كل ما يحصل الآن حتّى حصّن شركته بالسيولة؟
ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها بيركشاير في عام 2024 تخفيض حصصها في شركتي أبل وبنك أوف أميركا، وبحلول نهاية العام، قلصت الشركة حصتها في أبل من أكثر من 900 مليون سهم إلى 300 مليون سهم فقط، وفقًا لإيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، كما باعت 117 مليون سهم آخر من بنك أوف أميركا، محتفظةً بحوالي 9% من ملكيتها.
لم يُفصح بافيت عن أسباب التخارج من هذه الشركات، وبشكل عام، انخفضت حصص بيركشاير من الأوراق المالية القابلة للتداول من 354 مليار دولار في عام 2023 إلى 272 مليار دولار بنهاية عام 2024.
,يحتل وارن بافيت المرتبة 5 بين فائمة فوربس اللحظية لأثرياء العالم بثروة 153 مليار دولار، فيما تأتي بيكشاير هاثواي في المرتبة الثامنة عالميا بين شركات العالم من حيث القيمة السوقية إذ بلغت 1.05 تريليون دولار.
وكان سهم الشركة من الفئة "A" متراجعا بنسبة 1.34% عند 732.6 ألف دولار عند إعداد هذا التقرير، وهبط سهم بيكشاير هاثواي من الفئة B بنحو 1.22% إلى 487.51 دولار.
334 مليار دولار سيولة وساهم بيع الأسهم منذ أواخر 2023، في زيادة السيولة النقدية في الشركة، التي وصلت إلى 334 مليار دولار في ختام عام 2024، ارتفاعًا من 325.2 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2024، وأعلى بكثير من العام السابق.
وتطرق بافيت إلى الرصيد النقدي، قائلاً: "في حين أن بعض المحللين قد يعتبرون وضعنا النقدي في بيركشاير استثنائيًا، إلا أن الغالبية العظمى من أموالكم (كان يتحدث إلى المستثمرين) لا تزال مستثمرة في الأسهم".
ويُنظر إلى الرصيد النقدي المتنامي، الذي نشأ بشكل رئيسي من مبيعات الأسهم المتداولة علنًا، على أنه سلاح دفاعي في الأوقات الصعبة، وكما فعل في رسائل سابقة، أكد بافيت أن هذه الاستراتيجية تضمن المرونة للفرص المستقبلية مع الحفاظ على تركيز قوي على الأسهم.
وكان بعض المستثمرين يأملون أن تكسر بيركشاير التقاليد وتوزع بعضًا من فائض النقد كأرباح، لكن بافيت رفض الفكرة، مؤكدًا تفضيل بيركشاير لمراكمة رأس المال على المدى الطويل بدلاً من إعادة النقد إلى المساهمين.
بيركشاير .. ملاذ آمن ويشير خبراء إلى أن بافيت رأى منذ أواخر 2023 أن هذه الأسهم مسعّرة بأعلى من قيمتها، مع عوامل أخرى في أداء الشركتين من تراجع في معدلات النمو لسهم أبل وتأخر في برامج الذكاء الصناعي من بين عوامل أخرى شملت سهم بنك أوف أميركا، إلا أنه نجح في تحويل سهم بيركشاير هاثواي إلى ملاذ آمن في ظل جلسات تداول عاصفة بعد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما ظهر وكأن "عراف أوماها" كما يُعرف وارن بافيت توقع حدوث أزمة الأسهم الحالية قبل حدوثها بفترة طويلة.
رسالة بافيت السنوية جدّد بافيت التأكيد على فلسفته الاستثمارية طويلة الأجل المتمثلة في تفضيل الأسهم على فئات الأصول الأخرى. وقال بافيت في رسالته السنوية في 23 فبراير/ شباط الماضي: "يمكن لمساهمي بيركشاير أن يكونوا على ثقة بأن غالبية أموالهم ستُخصص دائمًا للأسهم خاصة الأميركية".
وأكدت رسالة بافيت التزامه بأكبر 5 شركات يابانية يمتلكها:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط