رغم كل ما واجه الكتاب المسموع من انتقادات وتنبؤات بعدم قدرته على نيل رضا القراء، بات اليوم من أبرز الظواهر الثقافية الحديثة بإعادته تعريف علاقة الكثيرين بالقراءة وإتاحة فرص جديدة للوصول إلى المعرفة والتسلية بأبسط الطرق. ويمكن القول إن الكتاب المسموع الذي كان معروفاً منذ ثلاثينات القرن العشرين ضمن نطاق التعليم فقط، بات اليوم عنصراً أساسياً في المشهد الثقافي المعاصر بتوفيره تجربة جديدة للقراءة تناسب الإيقاع السريع للحياة الحديثة. والأهم من كل ذلك أنه لا يلغي الكتاب الورقي أو الإلكتروني، بل يكملهما ويضيف إليهما بعداً جديداً يتيح المعرفة بطرق متنوعة تناسب احتياجات الجميع، ومن المتوقع أن يزداد انتشاره ليصبح جزءاً لا يتجزأ من مستقبل القراءة ووسيلة من أهم وسائل ترغيب وتقريب الأفراد من فعل القراءة اليومية.
ويعرف الكتاب المسموع بأنه حلقة الوصل بين العادات القديمة للقراءة والتقنيات الحديثة التي باتت تشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية لسهولة الوصول إليه والاستفادة من الوقت المهدور عادة في قيادة السيارة أو العمل المنزلي، أو حتى أثناء ممارسة رياضة المشي أو غيرها من الرياضات، وخياراً مثالياً للأشخاص المضطرين للتنقل من مكان لآخر، فهو يحوّل هذه الأوقات إلى لحظات مفيدة تسهم في توسيع آفاقهم المعرفية من دون الإخلال بالتزاماتهم الأخرى.
ومع تعدد مزايا الكتاب المسموع، تبرز قدرته على تحويل القراءة إلى تجربة أكثر تفاعلية وحيوية، خاصة عندما يكون الأداء الصوتي مميزاً ونبرات صوت القارئ تعكس المشاعر التي تصورها الكلمات ويوضح الأفكار بطريقة أقرب إلى المسرح الصوتي، إضافة إلى ما تستخدمه بعض الكتب المسموعة من المؤثرات الصوتية والموسيقى الخلفية لتعزيز الأجواء الدرامية، ما يجعل الاستماع إلى القصة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية