كلَّما اختلسْتُ وقتًا من حياتي في جدَّة؛ للذهاب لمدينة الطَّائف، التي هي مسقط رأسي، أحرصُ على الاسترخاءِ لسُويعاتٍ في شُرْفة فندق أوالف، الذي يُقال إنَّ مالكه -مَا شاءَ اللهُ- هُو رجل الأعمال أحمد بن ناصر العبيكان.
و-واللهِ- ليست هذه دعايةً للفندقِ، ولا لمالكِه، وهُو لا يعرفُنِي شخصيًّا، كما لم أقابلهُ طيلةَ حياتي، بقدر ما هِي الإشادةُ بفكرتِهِ السياحيَّةِ الجميلة، وهي استثمارُ الشُرْفة المفتوحة في الهواءِ الطَلْقِ، والواقعة في الطابق الثلاثين من الفندق، والمُطِلَّة من الجهاتِ الأربع على مدينة الطَّائف؛ لتكون من أجمل المقاهي في العالم.
والشُرْفة تُشبهُ إسورةً نسائيَّةً مُعلَّقةً تحتَ السُّحُبِ، وتُعانقُ أُمَّها السَّماء، وكأنَّها ابنةٌ بارَّةٌ، ومنها يستطيعُ السَّائحُ أنْ يستشعرَ سحرَ الطَّائف وهيبته، حيث لا شيءَ يحجبُ نظرَهُ، وتنفتح المدينة له كلوحةٍ حيَّةٍ تنبضُ بالجَمَالِ، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشَّرق إلى الغرب، وتبدُو له بجبالِها المصفوفةِ مثل حُرَّاس الحصونِ، ووديانها التي تنسابُ -بما قدَّر اللهُ لها من أمطار- كقصائدَ عِشْقٍ يهديها العاشقُ لمعشوقتِهِ، وأحيائها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
