جاءت جلسة محكمة العدل الدولية التي نظرت الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات المسلحة السودانية تردد ادعاءات باطلة دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي، حيث فشلت في تقديم أي دليل ذي مصداقية لإثبات ادعاءاتها، ما عكس ضعف الدعوى التي لم تلبِ معايير الإثبات القضائي.
وفي الوقت ذاته، نجحت دولة الإمارات في الرد على ادعاءات القوات المسلحة السودانية بشكل حاسم، ورغم عدم اختصاص المحكمة بالقضية، إلا أن الدولة شاركت في جلسة الاستماع؛ لتؤكد موقفها الراسخ حول سلطة المحكمة القضائية، واحترامها لمبادئ القانون الدولي.
وعكس حضور دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية لتفنيد ادعاءات القوات المسلحة السودانية تأكيداً واضحاً على صحة موقفها وسلامته، وثقتها الكبيرة فيما تطرحه من مواقف.
من جهتهم، أكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، قوة موقف دولة الإمارات وصحته وسلامته قانونياً ودبلوماسياً وسياسياً، ما جعل القوات المسلحة السودانية تعجز عن تقديم أدلة تثبت ادعاءاتها الواهية، موضحين أن هذه الادعاءات تُستخدم لخدمة أغراض سياسية لإخفاء فشلها في إدارة الأزمة.
ادعاءات دون أدلة
واعتبر الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الاتهامات الموجهة إلى دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية من قبل القوات المسلحة السودانية ليست إلا مجرد ادعاءات باطلة لا أساس لها، ويتم استخدامها لأغراض سياسية، وتحقيق مكاسب على أرض النزاع.
وأوضح الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعوى التي رفعتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات ليس لها أي أثر قانوني، وسيتم شطبها بشكل أو بآخر لعدم وقوفها على دوافع ودلائل مادية أو حتى معنوية.
وشدد على أنه لا توجد مصلحة لدولة الإمارات في دعم فصيل ضد فصيل آخر، لا سيما أنها من أكثر الدول نجاحاً في تكوين علاقات طيبة مع الجميع، وهو ما يؤكد أن الاتهامات الموجهة ضدها بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
وأشار إلى أن الواقع يدحض هذه الادعاءات، حيث تُعد دولة الإمارات أكثر الداعمين للشعب السوداني إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً، ما يؤكد أن الاتهامات التي ترددها القوات المسلحة السودانية لا تقف على أرض صلبة، ولا توجد أي دلائل على صدقها، ولكن يتم استخدامها طبقاً لتوازنات إقليمية وأبعاد ومصالح سياسية مرتبطة بالقوات المسلحة السودانية.
موقف سليم
وأكد خبير العلاقات الدولية أن حضور الإمارات جلسة المحكمة يؤكد احترامها للقانون الدولي وصحة موقفها، لا سيما أن المحكمة ليس لها اختصاص بالقضية، مشيداً بحرص الدولة على احترام مبادئ القانون الدولي، وسعيها إلى سيادة السلام والاستقرار في المنطقة العربية والعالم أجمع، ما يتجسد بوضوح في دورها الحيوي في الأزمات الإقليمية والإقليمية.
وقال الديب إن الإمارات تقدم الدعم الكامل لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتُعد من أوائل الدول وأكثرها تقديماً للمساعدات الإنسانية في سوريا واليمن وفلسطين والسودان، وهذا أمر واضح للجميع، وهي مساعدات سخية تهدف إلى دعم مئات الآلاف من النازحين واللاجئين.
من جهته، يرى المحلل السياسي التونسي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



