كان حلم والديه أن يرونه مهندسًا كبيرًا ومشهورًا.. أنفق والداه كل ما يملكانه حتى يريا ابنهما الوحيد ناجحًا، وبالفعل تخرج حسين في كلية الهندسة وعمل في إحدى الشركات الكبرى وبدأ يتفوق في عمله، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما تعرف حسام على اصدقاء السوء الذين جعلونه يعرف طريق الإدمان لدرجة أنه خسر وظيفته بعد أن اكتشف رؤساؤه إدمانه للمواد المخدرة ليتم فصله، حاولت أسرته علاجه بشتى الطرق لكنه تمادى فيما يفعله لدرجة أنه كون تشكيلًا عصابيًا من أصدقائه لسرقة انابيب نقل المواد البترولية، وسرقة المواد البترولية وبيعها واستخدم علمه في ذلك وبالفعل كسب من وراء ذلك أموالا طائلة، لكن كشفت جريمته ليتم القبض عليه وعلى شركائه وتسليمهم للعدالة والتي أصدرت حكمها العادل عليهم، تفاصيل القضية ترويها السطور التالية.
وقائع القضية ترجع إلى عدة أشهر بينما تفاصيلها ترجع إلى سنوات طويلة مضت عندما جاء حسام الى الدنيا وحيدًا لأبويه واللذين كانا كل حلمهما في الحياة أن يريا ابنهما مهندسًا كبيرًا، أنفقا كل اموالهما على تعليمه حتى يحققا حلمهما فيه، وبعد إتمام مرحلة الثانوية العامة حصل حسام على مجموع كبير ليلتحق بكلية الهندسة، كان وقتها منغلقا على نفسه ليس لديه أصحاب فقط دروسه وعلومه، مرت سنوات الجامعة سريعا حتى تخرج في الكلية التي احبها والتحق بالعمل في احدى شركات البترول الكبرى.
وعلى الرغم من نجاحه في مهنته وفي الشركة التى يعمل بها، إلا أنه كان يشعر بأنه ينقصه شيء فهو لم يكن يعرف في الحياة سوى والديه، كان يرى ويسمع همسات وضحكات زملائه عليه، ليقرر التمرد على حياته وعيشته حتى يراه الآخرون بشكل اخر، وأنه يعرف كل شيء وفي تلك الفترة كان صيدًا سهلًا لأصدقاء السوء فهو كان يعمل في مركز مرموق لتفوقه، وكان يحصل على راتب كبير من الشركة التى يعمل بها، بدأ بتدخين السجائر وبعدها عرف عن طريق أصدقائه تدخين الحشيش.
التغيير للأسوأ
انقلب حال حسام رأسا على عقب، أصبح يسهر ليلا ويتأخر عن عمله، متقلب المزاج، طيلة الوقت يثور على والديه إذا قدما إليه النصيحة، بل كان يتهم والديه أنهما جعلاه مادة للسخرية والتنمر، وبدأ حسام يعرف طريق الإدمان عن طريق أصدقاء السوء الذين كان ينفق عليهم راتبه، بل كان يزيد عليه أموال يأخذها من والده تارة ومن والدته تارة أخرى.
وبعد أشهر انكشف إدمانه وأجريت تحاليل طبية له في الشركة التى يعمل بها ليثبت إدمانه للمواد المخدرة ليتم فصله من عمله، وفي تلك الفترة حاول والداه واقرباؤه مساعدته وعلاجه من الادمان إلا أنهم كانوا يفشلون في كل مرة لهروبه من المصحة، وسرعان ما تحول إلى لص يسرق كل ما تطوله يده لدرجة أن والديه طرداه من المنزل واعتبراه في عداد الموتى.
ليبدأ حسام رحلة أخرى في طريق الإدمان والاجرام معا، وكان كل همه هو الحصول على المال بأي وسيلة تكون، بدأ هو وأصدقاؤه بسرقة اقربائه أو منزل والديه كل فترة لكنه أصبح بالنسبة لهم معروف، هددوه بإبلاغ الشرطة عنه، عاش ايامًا وليالى في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم