على قمم أشجار النخيل الشامخة، يقوم عمال المزرعة التابعة لشركة "بتيل" السعودية بتلقيح الأشجار يدوياً بعناية فائقة. ومع وجود نحو 100 ألف نخلة تحتاج إلى التلقيح بغضون فترة زمنية قصيرة، يزداد الضغط بشكل خاص هذا الربيع.
تقع هذه المزرعة على بعد 250 كيلومتراً شمال غرب الرياض، وتعود لشركةٍ يرتبط ملاكها بالعائلة المالكة، حيث تخطط لتوسع عالمي كبير تحت قيادة الرئيسة التنفيذية الجديدة نورتاك أفريدي.
تسعى أفريدي إلى تعزيز إيرادات شركة "بتيل الدولية" (Bateel International LLC)، المدعومة أيضاً من شركة "إل في إم إتش" (LVMH) الفرنسية للسلع الفاخرة، من خلال مضاعفة حجم إيرادات مقاهيها ومتاجر الأغذية الفاخرة ثلاث مرات بحلول عام 2029.
التمور في نيويورك وسيؤول
يتوافق هذا التوسع، الذي يستهدف رفع عدد متاجر "بتيل" إلى أكثر من 500 متجر عالمياً من العدد الحالي الذي هو أقل من 200 متجر، مع سعي السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
وتهدف الرئيسة الجديدة إلى نقل التمور خارج منطقة الشرق الأوسط وتسويقها في كل مكان من نيويورك إلى سيؤول كوجبة خفيفة صحية.
أفريدي، التي كانت تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "غوديفا" (Godiva) للشوكولاتة الفاخرة حتى العام الماضي وقادت الشركة خلال فترة مزدهرة من تعزيز المبيعات، قالت في مقابلة: "نرى إمكانات هائلة للنمو خلال السنوات الخمس المقبلة".
تتربع "بتيل" على صدارة الفئة الفاخرة من سوق متنامية لمبيعات التمور -التي تُعدُّ تقليدياً طعاماً أساسياً- وتبيع علب هدايا من التمور المحشوة بالمكسرات أو المغطاة بالشوكولاتة.
وتسعى مقاهيها الفاخرة، المستوحاة من أجواء البحر الأبيض المتوسط، لإضفاء لمسة شرق أوسطية على الأطباق الكلاسيكية الشهيرة، كتقديم خل التمر البلسمي، أو حلوى الميلفاي المزودة بطبقة رقيقة من معجون التمر.
هذا الطلب المتزايد على التمور لفت انتباه الحكومة، وجذب اهتماماً أكبر إلى "بتيل"، بما في ذلك من الصندوق السيادي، والذي أفادت تقارير في 2019 عن اهتمامه بالاستحواذ على الشركة، لكن المحادثات لم تتقدم.
تمويل التوسع من التدفقات الداخلية
تفصح أفريدي أنه يمكن تمويل خطط التوسع من التدفقات النقدية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg