مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية والتوسع في ساعات الدراسة، ظهرت ظاهرة مقلقة تُهدد سلامة الأطفال البدنية، وهي الجلوس الخاطئ لفترات طويلة، والذي قد يتسبب في مشكلات هيكلية تُؤثر على نموهم الطبيعي، بل وتمتد آثارها إلى مراحل متقدمة من العمر.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور ملهم محمود، استشاري جراحة العظام، لـ«الوطن»، أبرز أسباب وأضرار الجلوس غير السليم.
أشكال الجلوس الخاطئ وتأثيرها
وقال الدكتور ملهم إنّ هناك أشكال عدة شائعة للجلوس الخاطئ بين الأطفال، أبرزها:
الجلوس بانحناء مفرط للأمام لفترات طويلة.
الجلوس بوضعية التربيعة بشكل غير سليم.
الاعتماد على الجلوس على طرف المقعد أو على الأرض بشكل مائل.
الجلوس على هيئة حرف W، وهي وضعية منتشرة بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
وأكد أنّ كل هذه الوضعيات تُحدث ضغطًا غير متوازن على العمود الفقري أو مفاصل الحوض أو الأطراف، ما يُؤدي إلى تشوهات محتملة إذا لم تُعالج مبكرًا.
أسباب تفشي الظاهرة
أوضح ملهم أنّ أحد أبرز أسباب انتشار الجلوس الخاطئ هو غياب الوعي الكافي بين أولياء الأمور والمعلمين، إلى جانب قلة الحركة والاعتماد الكبير على الشاشات الرقمية، كما أشار إلى أن تصميم الأثاث في المنازل والمدارس قد لا يكون مناسبًا لطول الأطفال أو احتياجاتهم النمائية، ما يضطرهم إلى اتخاذ أوضاع غير صحية.
مضاعفات جسيمة على المدى الطويل
وأكد الدكتور ملهم محمود، أنّ استمرار الجلوس الخاطئ قد يؤدي إلى آلام وتشوهات ومضاعفات أخرى، منها:
آلام مزمنة في الظهر والرقبة.
تشوهات في العمود الفقري مثل التقوّس أو الانحناء الجانبي.
ضعف في مرونة المفاصل والعضلات.
تأثر التوازن الحركي والديناميكي للطفل.
تقصير القامة واضطراب في نمو العظام.
وأشار إلى أننا نشاهد أطفالًا في سن المراهقة يعانون من آلام ظهر مشابهة لما نراه لدى كبار السن، وكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية