حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟ قرر البرلمان العراقي استحداث محافظة جديدة في منطقة حلبجة خلال جلسته الاثنين، ليحسم مسيرة طويلة من المطالبات الكردية الشعبية، بمنح المدينة التي شهدت أحد أبشع الهجمات بالأسلحة الكيمائية في التاريخ وضعاً إدارياً جديداً في هيكل الدولة العراقية.
وقررت الحكومة العراقية تعيين نوخشه ناصح في منصب محافظة حلبجة، ما اعتبر حدثاً غير مسبوق في العراق،إذ أنها المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة منصب المحافظ منذ تأسيس الدولة العراقية.
الوضع الإداري كان الوضع الإداري لمنطقة حلبجة ينطوي على قدر كبير من الغموض، إذ تقع في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي في البلاد، وصدرت بشأنها عدة تشريعات في الماضي تضمنت فصلها كمنطقة إدارية مستقلة، منها ما نص على أن تمنح استقلالية إدارية.
لكن الاضطرابات في البلاد منذ غزو العراق في 2003 وحتى الآن حالت دون تفعيل هذه القوانين على أرض الواقع لتبقى المنطقة في وضع إداري غير محدد.
وفُصلت حلبجة عن محافظة السليمانية التي تخضع لإدارة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، مما يجعلها منطقة كردية من حيث الوضع الإداري.
وأقر برلمان العراق تشريعاً في 2013 ينص على أن تكون هذه المدينة محافظة منفصلة، وهو التشريع الذي أقرته الحكومة العراقية بالفعل في ذلك الوقت، لكن الصراعات السياسية بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان حالت دون تنفيذ ذلك القانون.
وأعلنت حكومة كردستان اعترافها بالمنطقة كمحافظة منفصلة في 2014، لكن دون موافقة الحكومة في بغداد.
وجاء القرار الاثنين، لينهي مسيرة طويلة من المطالبات الكردية نجحت في أن تكون حلبجة هي المحافظة رقم 19 في العراق والرابعة في إقليم كردستان العراق.
ولطالما كانت المنطقة موضع نزاعات سياسية بين الحكومة المركزية وإقليم الحكم الذاتي، مما حرمها من الموارد والمخصصات المالية اللازمة للتنمية وغير ذلك من التمويلات والامتيازات.
لكن بعد هذا القرار، من المتوقع أن تُجرى انتخابات محلية ويتم تحديد مناطق الثروات الطبيعة التابعة للمحافظة الجديدة، وإقرار الموازنة العامة لتطوير المنطقة.
موقع هام واقتصاد يعاني تقع حلبجة في منطقة قريبة من الحدود مع إيران، وهو ما أكسبها أهمية أمنية واقتصادية كبيرة نظراً لدورها في التبادل التجاري بين البلدين. ويقع بالمنطقة عدد من المنافذ الحدودية، من بينها "شوشمي توليه" و"بشتة".
رغم ذلك، تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات البطالة وتراجع أداء الاقتصاد في غياب الدعم من الحكومة المركزية في بغداد وسلطة الحكم الذاتي في كردستان بسبب النزاعات السياسة على المنطقة.
ويبلغ عدد سكان حلبجة 145 ألف نسمة من إجمالي 6.37 مليون في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي