ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟

ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟ تُعدّ الكنيسة الكاثوليكية أقدم مؤسسة في العالم الغربي، إذ يمكن تتبع تاريخها لما يقارب 2000 عام.

يوجد اليوم أكثر من 1.4مليار كاثوليكي في العالم، منتشرين في القارات الخمس، مع تركيز خاص في جنوب أوروبا، والولايات المتحدة، والفلبين، ودول أمريكا الوسطى والجنوبية. ما يوحّد هذه المجموعة المتنوعة من الناس هو إيمانهم بيسوع المسيح وطاعتهم للبابوية.

يؤمن الكاثوليك بأن البابا، المقيم في روما، هو خليفة القديس بطرس الذي عيّنه المسيح كأول رئيس لكنيسته. وبالتالي، فإن البابا يقف ضمن ما تسميه الكاثوليكية بـ"الخلافة الرسولية"، وهي سلسلة غير منقطعة تعود إلى بطرس، ولها سلطة عليا.

ويحق للبابا أن يتكلم بشكل معصوم في قضايا تتعلق بالإيمان والأخلاق، لكنه نادراً ما يفعل ذلك عملياً.

كيف تختلف الكنيسة الكاثوليكية عن الطوائف المسيحية الأخرى؟ لمدة تقارب الألف عام، كانت الكاثوليكية والمسيحية تُعتبران كياناً واحداً.

لكن الانقسام، أو ما يُعرف بالـ"شقاق" أو الانشقاق العظيم، بين كنيسة روما وغيرها من المذاهب المسيحية بدأ في عام 1054 مع الانفصال عن الكنائس الأرثوذكسية بسبب الخلافات حول العقيدة وسلطة البابا المطلقة وسلوكه. ولأسباب مشابهة، سلكت الكنائس البروتستانتية أيضاً طريقاً مستقلاً في القرن السادس عشر.

شهد المجمع الفاتيكاني الثاني التحديثيّ (1962 1965)، توجّه الكاثوليكية (والتي كانت تُوصَف بعد عصر الإصلاح البروتستانتي بـ"الكاثوليكية الرومانية"، وهو وصف لا يحبّذه الكاثوليك أنفسهم كثيراً) بجدّية إلى مسألة علاقتها بالكنائس المسيحية الأخرى.

وقد تخلّت الكنيسة، بشكلٍ لافت، عن فكرة كونها الوسيلة الوحيدة للخلاص، حيث تم الاعتراف بوجود طرق أخرى للوصول إلى ملكوت السماء.

هذا الانفتاح مهّد الطريق للحوار مع الكنائس الأخرى، وأدى إلى خلق جو من النوايا الحسنة وحديث متزايد عن الوحدة، لكن مسائل جوهرية مثل السلطة الدينية، والأسرار المقدسة، والكهنوت لا تزال تشكل عوائق تبدو صعبة التجاوز.

ويشترك الكاثوليك مع غيرهم من المسيحيين في الإيمان بألوهية يسوع المسيح، الذين يرون أنه ابن الله المتجسّد الذي جاء إلى الأرض ليفدي خطايا البشر من خلال موته وقيامته. وهم يتبعون تعاليمه كما وردت في العهد الجديد، ويضعون ثقتهم في وعد الله بالحياة الأبدية معه.

إلا أن الكاثوليكية تختلف عن الكنائس المسيحية الأخرى في تنظيمها وتعاليمها.

هيكل الكنيسة الكاثوليكية ترسم الكنيسة الكاثوليكية الكهنوت للرجال غير المتزوجين فقط، لأنها تُعلِّم أن يسوع كان ذكراً وعازباً.

أما في الكنائس البروتستانتية، فإن زواج الكهنة ووجود نساء في الكهنوت أمر شائع.

وتسمح الكنيسة الأرثوذكسية للرجال المتزوجين بأن يصبحوا كهنة، لكنها لا تسمح لهم بأن يُرسموا أساقفة.

علاوة على ذلك، فإن الطبيعة الهرمية للكاثوليكية تميزها عن الكنائس المسيحية الأخرى. فهي تشبه الهرم، يتربع البابا على قمته، يليه الكرادلة (الذين لهم الحق في انتخاب بابا جديد عند وفاة البابا)، ثم رؤساء الأساقفة، والأساقفة، والكهنة، والشمامسة، وأخيراً العلمانيين.

تقليدياً، كان يُنظر إلى رجال الدين على أنهم أصحاب دعوة أعلى من العلمانيين، لكن منذ المجمع الفاتيكاني الثاني التاريخي، بدأ يُنظر إلى العلمانيين ورجال الدين على حد سواء على أنهم يشكلون معاً "شعب الله".

وقد شدد ذلك المجمع الإصلاحي أيضاً على ضرورة أن يستشير الباباوات والأساقفة عدداً واسعاً من الناس قبل إصدار أحكام في مسائل الإيمان، لكن في الممارسة العملية، لا يزالون يحتفظون بالسلطة الكاملة للتعليم في هذه القضايا. وتبقى جميع القرارات الكبرى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة يورونيوز منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 18 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات