د. خالد الشقران في وقتٍ نجحت فيه مخططات الإرهاب بزعزعة أمن واستقرار بعض الدول حول العالم، يبرز الأردن نموذجاً للوطن الذي يقف شعبه وقيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية صفا واحداً في مواجهة كل التهديدات، فشعبنا بكل مكوناته، يرفض أي مساس بأمن وطنه، ويجسد بوعيه وإصراره معنى التلاحم الوطني، مؤكداً أن أمن الأردن خط أحمر لا يقبل المساومة.
فمنذ عقود، أثبت شعبنا أنه حصن منيع ضد الفوضى، بفضل ثقافته السياسية الراسخة وقدرته على التمييز بين الخطاب الوطني والخطاب المضلل. اليوم، وبعد الكشف عن مخططات إرهابية تستهدف الوطن، يتجدد هذا التلاحم بصورته الأقوى، حيث يُدرك الجميع أن التحديات تتطلب وحدة الكلمة والموقف، فالأردن ليس أرضاً للمخططات الإرهابية، وشعبه لن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو الدولية، ولا يتردد الأردنيون في التصدي لكل محاولات الاختراق التي تستهدف النسيج الاجتماعي أو تُهدد الاستقرار الوطني.
واليوم، وبعد أن كشفت التحقيقات الأمنية واعترافات المتهمين عن محاولات خطيرة لاختراق الأمن الوطني عبر تصنيع المتفجرات والصواريخ والطائرات المسيرة، وتدريب عناصر إرهابية داخلية بالتعاون مع جهات خارجية، بهدف إشاعة الفوضى وترويع الآمنين، يثبت مجدداً أن هذه الأفعال ليست مجرد جرائم فردية، بل جزء من مخطط مُمنهج يستهدف إضعاف الدولة وتقويض مؤسساتها، لكن الأخطر في هذه المخططات هو ارتباطها بأطراف خارجية تسعى لتحويل الأردن إلى ساحة لصراعاتها، مستغلةً بعض أصحاب النفوس المريضة التي تبيع ولاءها لأجندات غريبة عن مصالح الوطن، هنا، لا بد من التأكيد أن شعبنا، بكل فئاته، يرفض هذه المحاولات جملة وتفصيلاً، ويُعلي قيمة الولاء للوطن فوق كل الاعتبارات.
الاعترافات التي قدمها الإرهابيون المعتقلون، بينت حجم الجرائم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية
