قائد قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان، والأمم المتحدة تتوقع عودة مليوني نازح إلى الخرطوم أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، تشكيل حكومة موازية في السودان، مع بداية العام الثالث للحرب التي أوقعت عشرات آلاف القتلى وأغرقت أنحاء من البلاد في مجاعة.
وجاء في بيان لدقلو، مساء الثلاثاء، عبر منصة تليغرام: "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة - تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".
وأضاف البيان أن الحكومة الموازية ستوفر الخدمات الأساسية في جميع أنحاء السودان، و"ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
وينصّ الدستور الذي ذكره البيان على تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضواً "يختارون من جميع الأقاليم، يرمز إلى وحدتنا الطوعية"، مشدداً على أن قوات الدعم السريع لا تبني "دولة موازية"، بل "المستقبل الوحيد القابل للاستمرار للسودان".
وأوضح البيان أن الحكومة بصدد إصدار عملة جديدة، ووثائق هوية جديدة، "حتى لا يُحرم أي سوداني من حقوقه"، على حدّ تعبيره.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني أنه نفذ يوم الاثنين "ضربات جوية ناجحة" استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال شرق الفاشر، غربي البلاد.
وأدت الغارات إلى مقتل عدد من المقاتلين وتدمير مركبات عسكرية، حسبما أفاد الجيش.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوماً برياً وجوياً خلال الأسبوع الماضي، استهدف مخيمات النازحين المحيطة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية خارج سيطرتها في المنطقة.
وتوفر مخيمات زمزم وأبو شوك، المحيطة بمدينة الفاشر، الإيواء لأكثر من 700 ألف شخص، كثير منهم يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة.
وفي يوم الأحد الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مخيم زمزم، واتهمت الجيش السوداني باستخدامه كـ "ثكنة عسكرية"، و"استخدام المدنيين كدروع بشرية".
وخلال الأسبوع الماضي وحده، قتل 400 سوداني ونزح 400 ألفٍ في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في شمال دارفور، وفق أرقام الأمم المتحدة.
"خطأ أخلاقي" في مؤتمر بشأن السودان عُقد في لندن، طالب المشاركون فيه بـ"وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، متعهدين بحشد أكثر من 800 مليون يورو إضافي لدعم السودان.
وشدّد المشاركون في المؤتمر الذي نُظّم بمبادرة من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي، في بيانهم الختامي، على "ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في افتتاح المؤتمر، إن الكثيرين "تخلوا عن السودان، وهذا خطأ أخلاقي نظراً إلى عدد القتلى المدنيين والرضع".
وندّد لامي بما وصفها بـ "غياب الإرادة السياسية" لوضع حد للنزاع ومعاناة السودانيين.
وفي افتتاح المؤتمر الذي جمع وزراء 14 دولة بينها السعودية والولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أعلنت بلدان عدة تقديم مساهمات جديدة للمساعدة الإنسانية، تخطّت قيمتها 800 مليون يورو.
وقبل افتتاح المؤتمر، كشف لامي عن مساعدة جديدة للسودان مقدارها 120 مليون جنيه استرليني (158 مليون دولار) ستسمح بتوفير مؤن حيوية، لا سيما للأطفال الضعفاء، ودعم ضحايا العنف الجنسي.
وستخصص ألمانيا من جهتها 125 مليون يورو إضافي للسودان والبلدان المجاورة التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين.
أما فرنسا، فستحشد 50 مليون يورو، بحسب ما أكد وزير خارجيتها جان-نويل بارو.
الجدير بالذكر أن المؤتمر لم يشهد حضوراً لأي ممثلين عن أطراف الصراع في السودان، ولم تتلق الحكومة السودانية دعوة للمشاركة في المؤتمر، إذ احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة، منتقدة ما وصفته بـ "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية" وقوات الدعم السريع.
التدخل الخارجي وخلال المؤتمر، طالب مفوّض السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي، بانكولي أديويي، بـ "الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية"، داعياً ما وصفها بـ "الجهات الخارجية" إلى الامتناع عن التدخل في السودان.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن من وصفتهم بـ "الساعين إلى اكتساب سلطة أو نفوذ في السودان من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي