هناكَ وجهُ شبهٍ لافتٍ بين مواقفِ السيَّاراتِ في مدننا الكُبْرى، وبين حبَّة البطِّيخ، التي لا تكبرُ عن حجمٍ مُعيَّن منذ عرفتها البشريَّة، ولكنْ يكثرُ الآكِلُون منها!.
وكذلك المواقف، إذ لا تُزادُ أعدادُهَا بما يكفي، مع تكاثر الباحثِينَ عنها، سواءً بجوار منازلهم، أو عند قضاء مشاويرِهم المختلفة!.
والبحثُ اليائسُ عن المواقفِ أصبح ظاهرةً يوميَّة مؤلمةً، ترقى لأنْ تكونَ أزمةً حادَّةً ومُزمنةً، وتتكرَّر أمام: المستشفياتِ، والمراكزِ الصحيَّةِ، والمدارسِ الحكوميَّةِ، والمدارسِ الأهليَّةِ، والوزاراتِ وفروعِهَا، والمرافقِ العامَّةِ، وكثيرٍ من الأسواقِ والمحلَّاتِ التجاريَّة، والأحياءِ السكنيَّة، الخ... الخ!.
بل، وحتَّى المساجد، وكأيِّنٍ من مسجدٍ أُقيمت فيه الصَّلاة، بينما بعضُ النَّاس يلفُّونَ حوله، باحثِينَ عن مواقفَ، ورُبَّما تنتهي الصَّلاةُ خصوصًا صلاةَ الجمعة وهم في رحلةٍ لا تنتهي من البحث عن مواقفَ!.
وكُم هو تعيسُ الحظِ الذي يخرجُ من بيته في مشوار، يُصاب بالإرهاق فيه عند بحثه عن مواقفَ، ثمَّ يعودُ لبيتهِ مُنهكًا ليجدَ شخصًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
