أتذكر في إحدى الجولات في نواحي باريس استوقفتني إحدى الأسواق المتنقلة، والتي تقام في المناسبات وفي المدن المختلفة، كما هي العادة التي أفعلها دائماً مع مثل تلك الأسواق التي يطلقون عليها «روكان»، وفيها تجد أشياء مهمة وبسيطة، رخيصة وغالية، أشياء ذات قيمة، وأشياء عديمة القيمة، لكنه ذاك الفرح البادي على الجميع البائع والشاري، حيث يقوم الناس ببيع أشيائهم ومقتنياتهم أو منتجاتهم، ومن بين تلك الأشياء الكثيرة المعروضة، هناك عادة ركن محبب، وهو ركن الكتب القديمة والمقروءة والنادرة، والتي تحمل توقيع مؤلفها، نهارها عثرت على كتاب «تاريخ القُبلة» وأتجنب أن أكتبه كما جاء بالفرنسية، لأن كتابة القُبلة يحمل معنى آخر للذين يعرفون الفرنسية.
يومها تعجبت كثيراً كيف أن الأوروبيين ما تركوا شيئاً ما كتبوا عنه وفيه، الآن نسيت بعضاً مما جاء في الكتاب، وصعب عليّ أن أجده في مكتبتي في العين أو أبوظبي، لكنني بالتأكيد متذكر غلافه، المهم في الموضوع أنه أدهشني كيف ينتقون الأمور، ويبحثون دقائقها، ويوثقون لكل شيء في حياة مجتمعاتهم، وصادف أنني كتبت قديماً موضوعاً عن تاريخ القُبلَة السينمائية، وكيف بدأت تشق طريقها نحو الشاشة، وردود أفعال المجتمعات المختلفة نحوها، فقد غادرت الشوارع في أوروبا لتصل إلى بيوت مجتمعات مختلفة في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
