رست السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس ماونت ويتني" بصورة مفاجئة في ميناء طرابلس حاملة على متنها وفداً أميركياً رفيع المستوى ضم المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال جيريمي برنت... فما الرسائل والتداعيات؟

من دون إعلان مسبق رست السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس ماونت ويتني" بصورة مفاجئة في ميناء طرابلس الأحد الـ19 من أبريل (نيسان) 2025، حاملة على متنها وفداً أميركياً رفيع المستوى ضم نائب الأدميرال جيه تي أندرسون قائد الأسطول السادس الأميركي والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال جيريمي برنت.

السفارة الأميركية لدى ليبيا قالت إن الزيارة تهدف إلى "تعزيز التعاون الأمني ودعم وحدة ليبيا"، إلا أنها أثارت أسئلة كثيرة في شأن دلالاتها وانعكاساتها المحتملة على المشهد الليبي، فضلاً عن خلفيات العودة الأميركية المفاجئة إلى الانتظام، بصورة ملحوظة، في الملف الليبي، بعد سنوات من التراجع والابتعاد النسبي.

ملفات متنوعة

والتقى وفد واشنطن على ظهر البارجة التي أقلت عدداً من القيادات السياسية والعسكرية في طرابلس، من بينهم عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومستشار الأمن القومي لرئيس حكومة "الوحدة الوطنية" إبراهيم الدبيبة، والمكلف تسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وقالت وزارة الدفاع بحكومة "الوحدة الوطنية" إن "اللقاء ناقش سير تنفيذ التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وسبل الارتقاء وزيادة حجم التعاون، بخاصة في مجال التدريب وبعض القضايا المشتركة، كمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".

رسائل مبطنة

أما السفارة الأميركية لدى ليبيا فقالت إن مناقشات وفد بلادها مع هذا الجمع من القيادات السياسية والعسكرية ركزت على "سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الليبية الرامية إلى تحقيق التكامل العسكري".

ووصف المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الزيارة بأنها "حدث تاريخي"، مشيراً إلى أنها "تعكس التزام واشنطن بتسخير أدواتها الدبلوماسية والعسكرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا". وأضاف في تصريحات صحافية "هذه الخطوة ترمز إلى دعمنا لليبيين في سعيهم نحو الوحدة والسلام، ليس فقط في ليبيا، بل في عموم المنطقة".

وحظيت تصريحات نورلاند، بالذات، باهتمام كبير من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي في ليبيا لما حملته من رسائل ركزت على أهمية الشق الأمني في المضي قدماً بالعملية السياسية، وخصوصاً توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين شرق البلاد وغربها.

القوة لأجل السلام

هذه الرسالة كانت حاضرة بوضوح أيضاً في تصريحات لنائب الأدميرال جي تي أندرسون قائد الأسطول السادس، خلال مؤتمر صحافي على متن البارجة قال فيها إن "الشراكة مع ليبيا ثابتة، ونحن هنا لتعزيز التعاون الأمني وحماية سيادة ليبيا، تحت شعار (القوة من أجل السلام)". وأشار أيضاً إلى أن "وجود البارجة يهدف إلى دعم الأمن في البحر المتوسط والدول المجاورة".

وما يدعم أيضاً هذه الفرضية التي ترجح وجود خطة أميركية تبدأ بحسم الملف الأمني قبل السياسي في ليبيا، تصريحات أدلى بها قائد القيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي، قبل هذه الزيارة بأيام قليلة، حذر فيها من تداعيات الانقسامات الأمنية بين شرق ليبيا وغربها، وقال "التنافس بين الجهات الأمنية يعوق الاستقرار ويؤثر في الاقتصاد العالمي، بخاصة في قطاع الطاقة"، وأكد لانغلي أن "واشنطن تدعم بناء جيش ليبي موحد تحت سيطرة مدنية"، مشدداً على "استعداد (أفريكوم) لتقديم مساعدة محدودة في هذا الإطار".

رمزية "ماونت ويتني"

من أكثر الأمور التي لفتت الانتباه وحظيت أيضاً باهتمام كبير في هذه الزيارة الرسمية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعة
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة يورونيوز منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات