ملخص عزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في مناطق مختلفة عند الحدود مع سوريا وأيضاً في مواقع استراتيجية أخرى في الجنوب مع التهديد بعدم تقديم أي نوع من التنازلات، بل عدم التقدم في المفاوضات حول اتفاق أمني جديد. وكما سُمح لمجموعات اليمين قبل نحو الأسبوعين بإقامة مراسم وضع حجر الأساس لمستوطنة داخل الأراضي السورية، وفُتحت هذه المرة البوابة الحدودية لهم ليدخلوا ويجولوا داخل الأرض السورية، وجعلوا هذه المنطقة مفتوحة لمختلف الصحافيين الذي تجولوا بحرية مطلقة هناك وصولاً إلى مشارف دمشق.
"نبينا موسى احتل الأرض"، "حقنا التاريخي في هذه الأرض"، "النصر يتحقق فقط بالسيطرة على هذه الأرض"، هذه عينة من الشعارات والعناوين التي أطلقتها مجموعات كبيرة من المستوطنين انطلقت في عملية اختراق الحدود والسيطرة على أراضٍ في سوريا ولبنان وغزة، ضمن مشروع واسع تسعى من خلاله إلى فرض الوجود الإسرائيلي.
LIVE An error occurred. Please try again later
Tap to unmute Learn more "روّاد هبشان"، هي أبرز هذه المجموعات الاستيطانية التي تعمل بشكل مكثف في الجولان السوري وتريد استمرار السيطرة على مستوطنة "هبشان" في الجولان. ونفذت تلك المجموعة منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري أكثر من عملية اقتحام للحدود، وعبر المئات من أفرادها مسافة طويلة دون أن يحرك الجيش الإسرائيلي ساكناً، بل أقاموا مراسم وضع حجر أساس لمستوطنة جديدة قبل أسبوعين، وكرروا المحاولة من جديد.
وتستمد هذه المجموعات الدعم من الجيش وأيضاً من بعض الوزراء الذين يعدون الوضع الأمني الحالي يحتم على الجيش استمرار السيطرة والبقاء ليس فقط في قمة جبل الشيخ، إنما في مختلف مناطق الجنوب السوري.
الجيش يساعد في المنطقة العازلة ويلاحق في جبل الشيخ الملف السوري الذي اتخذ هذه الأيام منحى جديداً بعد دخول آليات وقوات عسكرية تركية إلى سوريا، أعيد طرحه على طاولة الأجهزة الأمنية في إسرائيل بعيداً عن بلورة اتفاق أمني كان متوقعاً الإعلان عن تقدمٍ فيه خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المقرر نهاية الشهر الجاري في واشنطن.
وجاءت تلك الاقتحامات في ذروة نقاش سبل تعزيز الوجود الإسرائيلي في الجنوب واتخاذ خطوات أمنية جديدة في مواجهة ما تعده إسرائيل خطر تعزيز قوة ووجود تركيا في سوريا.
وعزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في مناطق مختلفة عند الحدود مع سوريا وأيضاً في مواقع استراتيجية أخرى في الجنوب مع التهديد بعدم تقديم أي نوع من التنازلات، بل عدم التقدم في المفاوضات حول اتفاق أمني جديد. وسُمح لمجموعات اليمين قبل نحو الأسبوعين بإقامة مراسم وضع حجر الأساس لمستوطنة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، وفُتحت هذه المرة البوابة الحدودية لهم ليدخلوا ويجولوا داخل الأرض السورية، وجعلوا هذه المنطقة مفتوحة لمختلف الصحافيين الذين تجولوا بحرية مطلقة هناك وصولاً إلى مشارف دمشق.
جبل الشيخ هدف استراتيجي "الهدوء الذي نشهده هذه الأيام عند الحدود السورية قد ينهار بشكل مفاجئ"، هذا ما قاله مسؤول عسكري إسرائيلي اعتبر أن مخطط المجموعات اليمينية لاقتحام الحدود والسيطرة على الأرض في غزة ولبنان وسوريا يشكل خطراً على أمن إسرائيل واستفزازاً قد يؤدي إلى إشعال النيران.
لكن هذه المجموعات التي تتسع وتستقطب المئات من اليمين الإسرائيلي تعمل بشكل منظم وفي بعض الأحيان بتنسيق مع أعضاء كنيست من اليمين. فالحديث عن مجموعات أيديولوجية متطرفة بدأ نشاطها قبل أكثر من سنة في غزة وتناغمت مع سياسة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الداعية إلى احتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات.
هذا الأسبوع، اخترقت المجموعة المنتشرة في الجنوب الحدود باتجاه غزة وكشفت لقطات فيديو عن قيام الجيش بفتح بوابة لهم للدخول ومحاولة الوصول إلى نقطة بعيدة عن الحدود ثم إغلاق البوابة من قبل الجيش، هذه المشاهد شكلت دفعاً لفروع الجمعيات المنتشرة في الشمال لتعلن بعضها عن قرار "إقامة مستوطنات في لبنان وسوريا"، وهي دعوة لم يعترضها أي مسؤول عسكري أو سياسي، ليشكل ذلك الصمت مسوغاً لهم، فاخترقوا الحدود بشكل متزامن تجاه لبنان وسوريا أيضاً.
مجموعة "رواد هبشان" لم تكتف بالتسلل إلى جنوب سوريا ووضع حجر أساس لمستوطنة، بل توجه العشرات منهم إلى جبل الشيخ. وبحسب تقرير نشره الجيش الإسرائيلي، نجح هؤلاء في اختراق نطاق لواء 55 في هضبة الجولان، وفي منطقة جبل الشيخ، وبعد دخولهم لأمتار عدة اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين وتمت مطاردتهم ثم اعتقلهم الجيش وأعادهم الى الحدود.
مؤتمر "اطلاق" تعمل هذه المجموعات بشكل منظم وعقدت مجموعة "رواد هبشان" مؤتمراً في القدس بعد اختراق السياج في الجولان، شاركت فيه شخصيات معروفة من اليمين مثل موشيه فايغلين وناشط اليمين المتطرف باروخ مرزل وغيرهما. بالنسبة إليهم منطقة "هبشان" هي "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل منذ أجيال، وهي منطقة فُتحت على يد نبينا موسى"، كما يقول بروفسور عاموس عزاريا الذي يشارك مع عائلته في كل اختراق للحدود، ووصل في المرة الأخيرة حتى المنطقة العازلة التي ما زالت إسرائيل تسيطر عليها.
وبحسب "رواد هبشان" فإن "إنشاء المستوطنات، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي اليوم، بجنوب سوريا، يشكل امتداداً طبيعياً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

