في أعنف انتقاد له، اتهم حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الحزب الديمقراطي بعدم إجراء تحليل شامل حتى الآن لأسباب خسارته الساحقة للبيت الأبيض وأغلبية مجلس الشيوخ في نوفمبر. وفي مقابلة حصرية مع صحيفة ذا هيل يوم الاثنين، قال نيوسوم إنه إذا أراد الحزب استعادة توازنه، فعليه أن يكون مستعدًا للنظر في أسباب هذه الخسائر، والفشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وقال نيوسوم: "لم نُجرِ تحقيقًا مفصلا حول ما حدث للتو، نقطة على السطر". "لا أعتقد ذلك، أعني، بقدر انتمائي لهذا الحزب، فأنا أمثل ولايةً يزيد عدد سكانها عن 21 ولاية مجتمعة، وأؤكد لكم أنه لم يُجرَ أي نقاش حزبي، على حد علمي، شمل ولاية كاليفورنيا".

وفي وقت لاحق من المقابلة، قال نيوسوم "إنه غير متأكد مما يُمثله الحزب الديمقراطي حقًا، ومن يقوده، أو إلى أين يتجه".. لا أعرف ما هو الحزب. ما زلتُ أعاني من ذلك".

نيوسوم، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح رئاسي ديمقراطي محتمل في عام ٢٠٢٨، استغل المقابلة أيضًا ليؤكد "أن ولايته تُمثل في الواقع نموذجًا مصغرًا لبقية البلاد، وليست مجرد أرض هوليوود ووادي السيليكون كما يُنظر إليها أحيانًا على أنها كذلك".

وقال "إن حكمه للولاية ساعده على فهم مختلف الأمريكيين والناخبين بشكل أفضل.. وأود أن أذكركم، لمن يظنون أن كاليفورنيا مجرد ولاية ساحلية، أن لدينا وظائف في الزراعة والصيد والغابات أكثر بنسبة 150% من الولاية المجاورة، أي أكبر بنسبة 150%. لذا، كما تعلمون، أنتم تتحدثون عن أمريكا، نحن مجرد أمريكا، وأكثر من ذلك" .

موضوع يهمك

العربية ميديا

ترمب يصف سلفه بايدن بالناعس وأسوأ رئيس في تاريخ أميركا وبأنه سمح للمجرمين بدخول للبلاد

وانتهت ولاية نيوسم ولا يمكنه الترشح لإعادة انتخابه عام 2026.

وقال "نيوسوم إنه لا بد من وجود فترة من التأمل والمساءلة للحزب الديمقراطي. وقال الحاكم، معربًا عن بعض الإحباط من قلة التأمل الذاتي من جانب حزبه: "إذا لم نتعلم من دروس الماضي، فسوف نكررها".

وقال: "حقيقة أننا لا نختبر حتى ما حدث للتو، ونجري محادثة صادقة".

نيوسوم، الذي بدأ بتقديم بودكاست "هذا هو غافين نيوسوم" في وقت سابق من هذا العام، تعرض لانتقادات من بعض مسؤولي الحزب والناخبين لاستضافته الناشط المحافظ تشارلي كيرك وستيف بانون، الموالي للرئيس ترامب منذ فترة طويلة، كضيوف. وزعم أن الانتقادات الموجهة إليه قصيرة النظر وسوف تعيق الحزب الديمقراطي عن النهوض من جديد.

هذا المحتوى مقدم من قناة الحدث