بالتزامن مع استمرار الحرب المدمرة والقتل المتعمد بالتجويع والحصار المشدد، لم تتخلص إسرائيل من وهم تهجير سكان قطاع غزة المتشبثين بأرضهم بفعل إرادة الصمود التي لا تتزحزح، والرفض العربي المطلق لهذا المخطط الذي توسوس به المؤامرات لإنهاء الوجود الفلسطيني.
المتطرفون في تل أبيب لا يريدون إنهاء هذا العدوان، وبعضهم أسقط استعادة الرهائن من أهداف الحرب، وجعل الهدف الأكبر إعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه «طوعاً» كما يزعمون. وبعد إحباط حملات الإغراء والتضليل يتم الترويج الآن لما يسمّى «مديرية التهجير»، وهي هيئة وضعها جيش الاحتلال، وتعمل على «تسهيل انتقال الفلسطينيين إلى بلد ثالث» عبر إعلانات مشبوهة، وسط حديث عن اتصالات مع دول أوروبية وإفريقية يمكن أن ترضخ للإغراءات الإسرائيلية. وليس غريباً أن يتزامن الكشف عن هذا المخطط، مع اشتداد وطأة حرب الإبادة في غزة، وتعمُّد قصف وتدمير مستودعات الأغذية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال، واستهداف كل مقومات البقاء بضرب المستشفيات ومراكز إيواء النازحين وطواقم الأطباء. وبموازاة ذلك يجري تسميم النسيج المجتمعي في قطاع غزة عبر نشر الشائعات لخداع مشاعر الناس واستغلال واقع الحرب، الذي لا يُطاق. وكل هذا يمكن أن يفسر الأهوال التي تقع في قطاع غزة، وغايتها دفع ما أمكن من السكان إلى مغادرة القطاع «طوعاً»، مقابل تذاكر سفر ومبالغ من المال.
المخطط الإسرائيلي الخبيث مفضوح من أوله، ولا يحتاج إلى إعادة اكتشاف أو اصطناع الدهشة، وهو سابق لهجوم السابع من أكتوبر/.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
