قال إيلان بيرمان، نائب الرئيس الأول لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن شعوب منطقة الشرق الأوسط "تتقن فنون التفاوض"، وهو الأمر الذي يدركه تماماً أي سائح دخل ذات يوم إلى أحد "بازاراتها" أو أسواقها التقليدية.
أي اتفاق يقل عن هذا المستوى سيمثل انتصاراً سياسياً للنظام الإيراني
والإيرانيون - بتاريخهم الطويل في السياسة والتجارة - يُعدّون من أمهر المفاوضين في هذا المجال. وهذا ما يكتشفه الآن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة، عبر التجربة المباشرة.
ترامب يشعل التكهنات
وأشعل ترامب التكهنات الدولية عندما أعلن بشكل مفاجئ، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض يوم 7 أبريل (نيسان)، عن نيته إطلاق محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ومنذ ذلك الحين، تسارعت وتيرة الأحداث، حيث توجه ويتكوف إلى سلطنة عُمان، ومؤخراً إلى العاصمة الإيطالية روما، لإجراء مشاورات مع مسؤولين إيرانيين حول مستقبل برنامج إيران النووي.
لكن النتائج الأولية للمحادثات بجسب الكاتب في مقاله بموقع "1945" لم تكن مبشرة. فبعد عودته من مباحثاته التمهيدية في مسقط، طرح ويتكوف علناً احتمال تحديد سقف لتخصيب اليورانيوم الإيراني عند نسبة 3.67%، وهو السقف ذاته الذي نص عليه الاتفاق النووي عام 2015، المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكما هو متوقع، أثارت هذه التصريحات قلقاً واسعاً في أوساط خبراء الأمن القومي، لما تحمله من مؤشرات على السماح لإيران بالاحتفاظ بقدرات نووية كامنة، كما دفعت كثيرين إلى التحذير من أن "اتفاق ترامب مع إيران" ليس سوى نسخة مكررة من اتفاق الرئيس السابق باراك أوباما.
تراجع ويتكوف
لكن، وبفعل الضغوط الداخلية من البيت الأبيض، تراجع ويتكوف لاحقاً عن تلك التصريحات، وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "لن يُبرم أي اتفاق مع إيران إلا إذا كان اتفاقاً يعكس رؤية الرئيس ترامب. وأي تسوية نهائية لا بد أن تضع إطاراً للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وهذا يعني أن على إيران أن توقف برنامجها لتخصيب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
