السؤال الأكثر إثارة للجدل يتعلق بقدرة إسرائيل على تجنيد العملاء في كل مكان، في حين ندر ما تسمع عن تجنيد العرب والمسلمين لعميل إسرائيلي داخل فلسطين.
عدا الدراما المصرية وقصص رأفت الهجان، والمبالغات فيها ربما، وبعض القصص التي سمعناها أو تسربت حول تجنيد إسرائيليين، فإن علينا من باب النقد أن نبحث عن إجابات حول أسباب قدرة إسرائيل على تجنيد عرب ومسلمين مع الإقرار هنا أن هناك مقابل العملاء مئات آلاف الأبطال والشهداء، وممن رفضوا الوقوع في هذه المستنقعات، وهي قضية بحاجة إلى خبراء اجتماع لبحثها، مع معرفتنا مسبقا بوجود فروقات بين التجنيد حين يكون المحتل مباشرا، وبين التجنيد حين تكون بعيدا جغرافيا، لكنك تتمكن أيضا من تحقيق اختراقات أمنية وعسكرية، وتجند عملاء.
مناسبة هذا الكلام الحوادث التي تقع خارج فلسطين المحتلة، وآخرها الانفجار في الميناء الإيراني، والمعلومات المتسربة حول وجود عامل بشري ربما زرع المفخخات، في حاويات المواد الكيماوية في رسالة من إسرائيل التي لم تتبن العملية، وربما تم زرع المفخخات قبيل تحميلها وتصديرها إلى إيران، وربما خلال الطريق إليها، وربما بعد تخزينها، في حادثة تشابه ميناء بيروت الذي لا يمكن عزل الاحتلال عنه، ولا عن وجود عنصر بشري عميل ساهم بتفخيخ مخزون النترات، مقابل المال، وهذا المال أدى إلى زلزلة مدينة كاملة، وقتل الأبرياء، وترويعهم.
ذات الطريقة رأيناها في لبنان، من حيث معرفة الاحتلال لمواقع سرية لحزب الله، بعيدا عن الرقابة الإلكترونية، إذ لولا التجسس البشري لما تسربت معلومات كثيرة، برغم كل الاحتياطات، ويكفي حادثة تفجير أجهزة البيجر، لتؤشر على الاختراق الأمني، وبطبيعة الحال دور العنصر البشري، وهو أمر نستطيع سحبه على سورية، وفلسطين، واليمن، ودول ثانية، تستهدفها إسرائيل التي وصلت شبكاتها الأمنية إلى أفريقيا، وأوروبا،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
