ناصيف زيتون يكشف لـ"المشهد" أسرار حياته الشخصية وتأثير فقدان والده عليه

حلّ الفنان ناصيف زيتون ضيفًا على الإعلامي محمد قيس في بودكاست عندي سؤال عبر قناة المشهد، حيث قدّم حوارًا شديد الصراحة عن حياته الشخصية، ومحطات طفولته، وعلاقته بعائلته، وفقدانه لوالده، وتأثير الشوق عليه، فماذا قال؟

حياة ناصيف زيتون والنعم المحيطةيؤكّد ناصيف أنّ اللون الأبيض هو الغالب على حياته، رغم وجود مراحل مختلفة أخذت طابعًا خاصًا بكل حقبة منها.

وعند سؤاله عن أهم النعم في يده، وضع ناصيف الصحة في المرتبة الأولى، له ولعائلته ولكل من يحبهم. ويرى أنّ وجود أحبّائه بصحتهم وطاقتهم هو ما يصنع سعادته الحقيقية.

كما يعتبر أنّ عمله هو نعمة كبيرة، لأنه يمارس مهنته التي بدأت كهواية ودراسة قبل أن تصبح مساره المهني الدائم.

ناصيف زيتون: فقدان والدي أكبر جرح

عندما طُلب منه إغماض عينيه والتفكير بما ينقصه، قال إن أمنية قلبه هي التواصل مع أشخاص رحلوا، وإنّ المشكلة ليست في الموت بحد ذاته، بل في الشوق الذي يكسر المشاعر والقلب والإنسان. وصرح بأن الشوق يرافقه منذ 7 سنوات، منذ رحيل والده.

يصف ناصيف فقدانه لوالده بأنه أكبر جرح في حياته، ليس فقط كأب، بل كحكمة ووجود وصوت وريحة وطباع جميلة.

يشير إلى أنّه يشتاق لكل تفاصيله اليومية، حتى السيجارة التي اعتاد والده حملها، والتي لا تليق بغيره، حين يراها بيد أي شخص آخر.

ويقول ناصيف زيتون إنه كان يتمنى أن يرى والده نجاحه اليوم، لجان التحكيم التي جلس فيها، وشركته، وزواجه، والأغاني التي يحبها الناس.

يكشف أن تسمية مولوده المنتظر "الياس" لم تكن مجرّد تقليد عائلي، بل رغبة حقيقية في إعادة اسم والده إلى الحياة اليومية بعد 7 سنوات لم يُنطق فيها. يعترف أنه كان قلقًا حين علم أن زوجته كانت تمنّي نفسها بطفلة أنثى، لكنه كان ينتظر "عودة إلياس" إلى العائلة.

ناصيف زيتون: هذا الدرس من أبي لن أنساه

يقول ناصيف إن العائلة كانت تعيش حياة متواضعة، لكنهم لم يشعروا بنقص. والده عمل بجد طوال حياته، وأصيب بمرض القلب مبكرًا، وأجرى عملية قلب مفتوح في الأربعينيات من عمره، ورغم ذلك لم يقصّر يومًا تجاه أسرته.

يروي ناصيف زيتون أنه بعد فوزه باللقب في مسابقة ستار أكاديمي، تغيّر وضعه المادي سريعًا. حصل على الجائزة والسيارة، وبعدها أحيا نحو 15 حفلة، فارتفع دخله بشكل مفاجئ.

هذا التغيّر السريع جعله يقترف بعض الأخطاء، كما يعترف. في لحظة غرور، وضع "رزمة من المال" أمام والده، ظنًا منه أنّه حقّق ما لم يحقّقه الأب. لكن ردّ الوالد كان صادمًا له وإعادة ترتيب أولوياته: "أنا طلّعت قد هالمال مية مرة… بس طلّعتها فيكم. أطفالكم ناجحين وأنت الله موفقك… مدخولي أكبر من مدخولك".

هذه الجملة، كما يقول ناصيف، أعادته إلى الأرض، وجعلته يدرك حجم "الغباء" الذي وقع فيه.

ومن جهة أخرى، يكشف ناصيف أن والدته باعت جزءًا من ذهبها لتشتري له ملابس قبل دخول الأكاديمية، لأنه لم يكن يملك ما يكفي لتلك المرحلة. يصف هذه اللحظة كواحدة من أقوى رموز الأمومة والدعم الحقيقي.

ويؤكد ناصيف أنه حاول أن يردّ الجميل لعائلته، لكن التعويض بالنسبة له ليس مالًا فقط. يشعر دائمًا بأنه مقصّر على المستوى العاطفي، خصوصًا أن العائلة مشتتة بين دول مختلفة، بينما عمله أبعده لفترات طويلة.(المشهد)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 4 ساعات