لا يفهم الغرب دول المنطقة وشعوبها كثيرا، وفي حالات كثيرة يفهمها جيدا، لكنه لا يأبه بالنتائج، ويستند إلى القوة في سياساته.
هناك تقديرات تتحدث اليوم عن أن المنطقة سوف تشهد نشوء موجة جديدة من التنظيمات العسكرية، برغم الحروب التي شُنَّت على التنظيمات القائمة، من حزب الله إلى حماس والجهاد الإسلامي، مرورا بتنظيم الدولة الإسلامية، والقاعدة، والنصرة والحشد الشعبي وأنصار الله وغير ذلك من تنظيمات، بعضها كان يعمل ضد الاحتلالات، وبعضها كان يحارب أنظمة قائمة.
من حيث المبدأ لا يمكن مقارنة تنظيم عسكري بآخر، لأن كل تنظيم له بنية فكرية وعقائدية مختلفة جزئيا عن بقية التنظيمات، لكن المشترك بينها أنها جميعها عسكرية، وفي جوهر بنيانها الفكري عداء للغرب وإسرائيل، إضافة إلى تشدد ديني وشرعي يعتمد على رؤية فقهية محددة، تحرك التنظيم وتغذيه عبر مسارات مختلفة، وجميع هذه التنظيمات وجدت تمويلا وسلاحا ودعما بطرق مختلفة.
التنظيمات العسكرية التي حاربت الاحتلالات تختلف تماما عن التنظيمات العسكرية التي وُجدت لأسباب دينية أو مذهبية بحتة، لكننا نلاحظ أن منطقة بلاد الشام والعراق ومصر واليمن هي الأكثر إنتاجا للتنظيمات العسكرية خلال العقود الماضية، وإذا كان البعض يعتقد أن هناك أجهزة أمنية ودولا أنتجت بعض هذه التنظيمات في الأساس لصالح أجندات محددة، مثل داعش في العراق وحربها على الشيعة مثلا، إلا أن هذا الرأي لا يبدو عميقا، لأن أغلب التنظيمات تمددت وخرجت عن السيطرة، وربما أنتجت تنظيمات ثانية من رحمها عدلت جذريا أو جزئيا على بنيانها الفكري، أو الأيديولوجي. في التوقيت الحالي ما تزال هناك تنظيمات عسكرية فاعلة، برغم الحرب التي تشنها واشنطن ودول العالم على هذه التنظيمات، وإذا كان بعضها قد تضرر فعليا، إلا أن ولادة تنظيمات جديدة يبدو أمرا واردا لعدة أسباب أبرزها أن الحل العسكري والأمني لا يمنع ولادة تنظيمات، مثلما أن أسباب نشوء بعض التنظيمات ما تزال قائمة من الأساس، وربما تضاعفت من حيث السوء، بما يعني أن إفناء أو إضعاف أو تفكيك أي تنظيم لا يعني نهاية الرحلة، بل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
