أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة تداول الثلاثاء بانخفاض طفيف، إذ توقع المستثمرون أن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفاً متشدداً حتى لو خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، بينما حدّت مكاسب بنك جيه بي مورغان بعد أن حذر أكبر بنك أميركي من نفقات باهظة لعام 2026. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.09%، ليغلق عند 6840.32 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.13%، ليصل إلى 23577.24 نقطة، أما مؤشر داو جونز الصناعي فانخفض 0.37%، ليصل إلى 47564.5 نقطة.
وبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء، وسط توقعات واسعة النطاق من المتداولين بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، على الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وقد أرسل صناع السياسات إشارات متباينة بشأن التوقعات، حيث حذر بعضهم من إمكانية تسارع ضغوط الأسعار مجدداً، بينما أبدى آخرون قلقاً أكبر بشأن صحة سوق العمل.
ولم يُسهم تقرير وزارة العمل الصادر يوم الثلاثاء في تبديد الشكوك، إذ ارتفعت فرص العمل بشكل طفيف في أكتوبر، لكن التوظيف ظل ضعيفاً. وفي سياق منفصل، أظهر تقرير صادر عن الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة أن الشركات تعتزم استحداث وظائف جديدة في المستقبل القريب.
قال جيف شولز، رئيس قسم الاستراتيجية الاقتصادية والسوقية في شركة كليربريدج: «يبدو أن توجه السوق حالياً يميل إلى ترجيح سياسة نقدية أقل تيسيراً من جانب الاحتياطي الفيدرالي نظراً لفرص العمل المتاحة».
ووفقاً لأداة فيدووتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، لا يزال المتداولون يتوقعون بنسبة 87% تقريباً خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، لكن شولز يرى «احتمالية أكبر لتوقف خفض سعر الفائدة بعد غد».
وما يزيد من التوتر قبل تحديث الاحتياطي الفيدرالي -المقرر صدوره بعد انتهاء اجتماعه يوم الأربعاء- قال جاستن بيرجنر، مدير المحافظ في شركة غابيلي فاندز، إن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية يؤثر سلباً على الأسهم.
وأضاف بيرجنر: «ليس من المستغرب أن يتوقف ارتفاع الأسهم قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، في ظل استمرار ارتفاع عوائد السندات»، وقد ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات آخر مرة خلال اليوم إلى 4.18%، متجهاً نحو تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي.
وبعد ارتفاعه بنسبة تقارب 1% في وقت سابق من اليوم، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للقطاع المصرفي عقب تصريح ماريان ليك، رئيسة قسم الخدمات المصرفية للأفراد والمجتمعات في بنك جيه بي مورغان تشيس، بأن البنك يتوقع ارتفاع نفقاته إلى نحو 105 مليارات دولار في عام 2026، مدفوعة بشكل رئيسي بالنمو والتكاليف المرتبطة بزيادة حجم الأعمال.
من بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأحد عشر، تصدّر قطاع الطاقة قائمة القطاعات الرابحة خلال الجلسة، بينما كان قطاع الرعاية الصحية الأكثر خسارة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيسمح لشركة إنفيديا بتصدير معالجات إتش 200، ثاني أقوى رقائق الذكاء الاصطناعي لديها، إلى الصين مقابل رسوم قدرها 25% على هذه الصادرات، إلا أن تقريراً لصحيفة فايننشال تايمز أشار إلى أن بكين تعتزم تقييد الوصول إلى هذه الرقائق، في حين انتقد المتشددون تجاه الصين في واشنطن قرار إدارة ترامب.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
