تسرّبت نسخة الجريدة الرَّسميَّة العِراقيَّة، وفيها أسماء الكيانات المُدرَجة على قائمة الإرهاب، وقد أذاعت الفضائيات الخبر، فاشرئبّت الرَّقاب، واختل التّوازن، أهي حقيقة أم أكذوبة؟
وما هي إلا دقائق وينفي العراق الخبر، وبما أن الجريدة الرّسميَّة غير مُكَذَّبة، فجاء التعليل: أنَّ العراق استلم نسخة الكيانات على لائحة الإرهاب مِن دولة أخرى، ونُشرت في الجريدة الرَّسميَّة بلا مراجعة، وفيها «حزب الله» اللبنانيّ و«الحوثيون» جمعاً مع منظمات مثل «القاعدة» و«داعش»، وبعد إذاعة الخبر من الفضائيات، طلب البنك المركزي العراقيّ التصحيح، فهو المسؤول عن التعامل مع الأموال.
الجمهور العراقيّ ضرب أخماساً بأسداس، فهل تخلّى العراق عن التعامل مع «حزب الله» و«الحوثيين»؟ وهل خرج بهذه القوة على إيران، فالكيانان محسوبان عليها، ولهما مكاتب ببغداد. حمل التعليل تفسيرين، إما هناك مَن رأى النسخة وتعمّد بنشرها دون شطب الأسمين، على أنها بروفة لكشف الموقف داخلياً وخارجياً، وإما الخلل والفوضى والارتباك الإداري قد وصل مداه، وإلا كيف تنشر جريدة رسميَّة مثل هذا الموقف، الذي ينسف علاقة العراق المميزة بإيران مِن الأساس، فاختارت الجهات الرسميَّة التفسير الثّاني، بعد أن وصل طلب «حزب الله» بإنزال العقوبة بالفاعلين، وانتهى الأمر عند هذا الحد، لكن تبقى القضية مفتوحة، فهناك مَن أراد معرفة ردّ الفعل. نشرت الجريدة الرّسميَّة اسم «حزب الله» مُعرفةً له باللبنانيّ، وكذلك ذكرت الجماعة اليمنيَّة بـ «الحوثيين»، التسمية الشّائعة عند خصومهم، وإلا فهم «أنصار الله». إذا لم أكن مخطئاً أن أول مَن اتخذ اسماً لحزبه «حزب الله» هو الشَّاعر محمود الزبيري (اغتيل: 1965) باليمن، وذلك إبان الصِّراع بين الملكيين والجمهوريين عقب ثورة 26 أيلول (سبتمبر) 1962 اليمنية بصنعاء. قال أحد المؤسسين في لحظة التعبير عن الحزب: «وفي الطَّريق... قال الزُّبيري: سنفجّر لهم قنبلة عظيمة ستكون شديدة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
