التحركات العسكرية في حضرموت: انقسام داخلي أم تضارب مصالح خليجية في اليمن؟

مصدر الصورة: Getty Images

على مدى العقد الماضي، بقيت جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران من جهة، والحكومة المعترف بها المدعومة من تحالف إماراتي سعودي من جهة أخرى، الوجهان الأبرز للخلاف اليمني.

لكن التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمَهَرة شرق البلاد تزيد المشهد تعقيداً وتنذر بالمزيد من الانقسام.

ما هو المجلس الانتقالي اليمني؟ تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي عام 2017 في عدن التي كان الزبيدي محافظها قبل أن يقيله الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

وارتبط اسم الزبيدي قبل ذلك بالحراك الجنوبي، وهو حراك انفصالي تأسس في عام 2007.

أعلنت حكومة هادي"رفضها القاطع" للمجلس الانتقالي حين تأسيسه.

لكن الانتقادات المتواصلة لسنوات لفشل الحكومة اليمنية برئاسة هادي في مواجهة الحوثيين وإنهاء سيطرتهم المستمرة منذ عام 2014 على صنعاء وأجزاء أخرى شمال البلاد، دفعت بهادي إلى تسليم السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي برئاسة رشاد العليمي المعروف بعدائه الشديد للحوثيين.

ويشارك المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مما جعله في مركز قوة وسلطة.

ويقول الصحفي الخبير في الشأن اليمني أنور العنسي لبي بي سي إن سقف طموحات المجلس الانتقالي ارتفع ليمد نفوذه من عدن نحو أبين ثم شبوة والآن شرقا في المهرة وحضرموت، أكبر المحافظات اليمنية.

تجدد في مساعي الانفصال وفتح جبهات جديدة في بداية هذا الشهر أطلق المجلس الانتقالي عملية عسكرية تحت اسم "المستقبل الواعد". وقال في بيان إن أهدافها هي "استعادة السيادة وتطهير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من الجماعات الإرهابية والعناصر الإخوانية، وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الحوثي".

ووجد المجلس نفسه في مواجهة مع الجيش اليمني التابع للحكومة التي تصر على وحدة اليمن من جهة وحلف قبائل حضرموت الذي يطالب "بالحكم الذاتي" في المحافظة، من جهة أخرى.

فجر الرابع من ديسمبر/ كانون الأول أعلنت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، وانتشاراً عسكرياً شمل الحقول النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد، عقب انسحاب حلف قبائل حضرموت.

بينما لاقت تحركات المجلس الجنوبي الانتقالي رفضاً من الحكومة والمجلس القيادي الذي ينتمي إليه الزبيدي.

إذ وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحركات المجلس الانتقالي بـ"الإجراءات الأحادية" وقال إنها "تمثل تهديداً مباشراً لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها".

حققت العملية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 58 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
بي بي سي عربي منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين