أجرت المساعدة السابقة لترامب، كاتي ميلر، مقابلة مع إيلون ماسك حول قيادته لمبادرة وزارة كفاءة الحكومة المثيرة للجدل. ركزت ميلر في مقابلتها مع ماسك على الأثر الحقيقي للمبادرة، بما في ذلك الانتقادات الموجهة إليه بشأن الوفورات المبالغ فيها والتخفيضات الضارة في البرامج. هدفت وزارة كفاءة الحكومة، التي أُطلقت في بداية ولاية ترامب الثانية، إلى خفض الإنفاق الفيدرالي، لكنها واجهت دعاوى قضائية ومعارضة من الكونغرس. كشفت المقابلة عن ندم ماسك والعلاقة المتوترة، ثم المصالحة، بينه وبين ترامب. دور كاتي ميلر في سردية وزارة كفاءة الحكومة عندما أصبحت وزارة كفاءة الحكومة محوراً للجدل خلال الأشهر الأولى من ولاية دونالد ترامب الثانية، غالباً ما كان النقاش العام يُنقل عبر البيانات الرسمية ومذكرات السياسات والعناوين الرئيسية.
لكن في بودكاست صريح على يوتيوب مع كاتي ميلر، كشف إيلون ماسك عن أكثر تأملاته صراحةً حول فترة رئاسته لشركة دوغ.
كانت ميلر، المعروفة بأسلوبها الحواري الحاد ومعرفتها العميقة ببيت ترامب الأبيض، هي من استطاعت استخلاص مشاعر ماسك المتضاربة وندمه، كاشفةً عن جوانب لم يكشفها السجل الرسمي.
من سكرتيرة صحفية إلى مقدمة بودكاست.. المسيرة السياسية لكاتي ميلر لطالما وضعت مسيرة كاتي ميلر المهنية في مفترق طرق السياسة والإعلام، بصفتها مساعدة موثوقة للرئيس ترامب، كانت ميلر حاضرةً باستمرار في غرف صنع القرار، تُسهم في صياغة الرسالة وتقديم المشورة بشأن إيصالها. في مقابلة ماسك لم تتوانَ ميلر عن الخوض في المواضيع الجدلية، ضغطت ميلر على ماسك بشأن مزاعم برنامج «دوغ» المتعلقة بتوفير التكاليف، وسلطت الضوء على الأثر الإنساني لعمليات التسريح، ووجهت الحوار نحو السؤال الأوسع نطاقاً حول المعنى الحقيقي لكفاءة الحكومة.
ميلر وماسك.. تحليل مبادرة «دوغ» في البودكاست، دفعت أسئلة ميلر ماسك إلى الاعتراف بأن مبادرة «دوغ» DOGE لم تحقق سوى «نجاح محدود». ورغم تصريحات ماسك بأن المبادرة أسهمت في القضاء على الإنفاق المُهدر تماماً. أشارت ميلر إلى حقيقة أن الإنفاق قد ازداد بالفعل منذ تولي ترامب منصبه، مستشهدةً بتحليل من صحيفة وول ستريت جورنال الفيدرالية.
كما انتقدت ميلر ماسك بشأن خطوات مثيرة للجدل مثل إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي جادل النقاد بأنها ستكون لها عواقب وخيمة على الفئات السكانية الضعيفة.
وقد اتسم نهج ميلر بالتوازن بين احترام ضيفها والالتزام بالبحث عن الحقيقة، ما جعل المقابلة مميزة في النقاش الدائر حول تجارب سياسات عهد ترامب.
قيمة وجهات نظر المطلعين بالنسبة لمن يتابعون إرث إدارة ترامب، يُجسّد عمل ميلر أهمية إشراك المطلعين السابقين في طرح الأسئلة الصعبة، فقد مكّنها إلمامها بشخصيات وضغوطات البيت الأبيض من صياغة أسئلة ربما كان ماسك ليتجنبها لولا ذلك.
كما أتاحت مقابلة ميلر لمحةً عن تطور العلاقة بين ماسك وترامب، كاشفةً عن التداعيات الشخصية والمصالحة النهائية بين اثنين من أكثر الشخصيات استقطاباً في تلك الحقبة.
وكانت النتيجة نظرة نادرة على الحسابات الشخصية والسياسية الكامنة وراء أحد أكثر الإصلاحات الحكومية إثارةً للجدل في الذاكرة الحديثة.
ومع أن كاتي ميلر لم تكن مهندسة مبادرة «دوغ»، إلا أن دورها كمحاورة أسهم في توضيح رهانات المبادرة وإرثها. وقد أكدت المحادثة مع ماسك، التي اتسمت بلحظات من الفكاهة والندم والصراحة، على الحاجة الدائمة للمساءلة والشفافية في الإصلاحات الحكومية.
يُظهر نهج كاتي ميلر في سرد القصص السياسية، القائم على الخبرة المباشرة والبحث الدقيق، كيف يُمكن للمساعدين السابقين التأثير في السجل التاريخي، ليس فقط من خلال ما فعلوه، بل أيضاً من خلال الأسئلة التي يطرحونها بعد ترك مناصبهم. وقد أتاحت مقابلتها مع إيلون ماسك نافذةً على الحقائق المعقدة لإصلاح الحكومة والقصص الإنسانية الكامنة وراء العناوين الرئيسية، مُذكرةً بأن إرث السياسات المثيرة للجدل يُصاغ في الحوار بقدر ما يُصاغ في العمل.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية



