نفى وزير العدل السوري مظهر الويس، صدور حكم إعدام بحق مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، مشيرا إلى ان ما يتم تداوله هي مجرد إشاعات تهدف لإثارة الفتنة والتأثير على القضاء.وقال الويس في تصريحات صحفية "هذه المسألة كبيرة جداً وتحتاج محاكمة وإجراءات علنية. وزارة العدل ردت مراراً على الشائعات لكنها فيما بعد أصبحت أسطوانة مشروخة لذلك لم تعد تلتفت لها".وأكد أن " مفتي النظام السابق موجود بعهدة القضاء، وإذا لم يتم إدانته فسيتم إطلاق صراحه".
جاءت تصريحات الوزير السوري ردا على نجل المفتي السابق عبد الرحمن حسون، في تصريحات مع الإعلامي طوني خليفة على قناة "المشهد". وقال عبد الرحمن حسون: "والدي كان مفتيًا بالمعنى العام العريض، وفق المخطط الذي أراده له بشار الأسد ووزيره محمد عبد الستار السيد، أي أنهم أرادوا أن يكون مفتيًا بلا عمل وبلا حقيقة".وأضاف: "ما دام والدي كما يدّعون هو مفتي البراميل، وما دامت الدولة تنظر إلى فتواه وتعتمد عليها وتؤكد أنها موجودة، وما دام والدي يُحاكم على هذه الفتوى، فلماذا إذًا عزلت الدولة والدي المحتجز ليس فقط من بداية الثورة، بل من بداية تعيينه في منصب المفتي، حيث كان ممنوعًا من السفر خارج البلاد إلا بصحبة واحد من أبنائه". وذكر نجل المفتي في تصريحات لقناة "المشهد":والدي الآن في ظروف قاسية في السجن لا يعلمها إلا الله، لا نعلم ما مدى صحة شائعة إعدامه التي صدرت مؤخرًا، كونها صدرت قبلها شائعات كثيرة.أرسلنا إلى المعنيين تقارير طبية من وزارة الصحة ومن أطباء معروفين، تُفيد بأنّ والدي مصاب بالديسك وباعتلال قلبي وبرجفان أذني، إضافة إلى كتلة في رقبته، وهذا ما دعاه إلى السفر الذي نؤكد أنه لم يكن هروبًا، فهو كان في مطار دمشق باسمه وحاملًا لجواز سفره، وكنت أنا معه برفقة والدتي.شائعة إعدام والدي انطلقت في فترة عطلة التحرير، وكل شائعة تنطلق تعود على العائلة بآلام كبيرة، خصوصًا على والدتي التي فقدت بصرها لكثرة بكائها على زوجها وعلى شريك عمرها.والدي اليوم في ظروف قاسية في الاعتقال، فلماذا هذا التأخير في العدالة الانتقالية.نحن نطالب اليوم الدولة من خلال القانون السوري، ونطالب سيادة الرئيس أحمد الشرع، أن يرأفوا بحالة والدي، ونتساءل لماذا هذا التأخير، خصوصًا أنّ الرئيس الشرع هو الذي أكد أنه يريد بناء دولة بلا ثأر وبلا انتقام، ونحن معه ومع العدالة ولا نقف في وجه العدالة.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
