"أوفيرا" كلمة السر.. حمم المعارك في الكونغو تطرق أبواب بوروندي ورواندا

تبددت الأوهام الدبلوماسية على ضفاف بحيرة تنجانيقا التي تتوسط دولا أفريقية تشهد نزاعات مسلحة، لم تكبحها الوساطات.

وبعد أقل من أسبوع على اتفاقية واشنطن بين كيغالي وكينشاسا، سقطت مدينة أوفيرا الاستراتيجية في أيدي متمردي حركة "23 مارس" بدعم من رواندا، في هجوم خاطف يدفع المنطقة إلى حافة حرب شاملة.

وكثّف متمردو حركة "23 مارس" هجومهم في جنوب كيفو، واستولوا على عدة بلدات على الحدود مع بوروندي، التي تقاتل إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأثار هذا التقدم من جانب الجماعة المتمردة مخاوف من امتداد الصراع إلى الدول المجاورة.

رواندا تتهم الكونغو وبوروندي بـ"انتهاكات متعمدة" لعملية السلام

وشنّت الجماعة المتمردة هجومًا واسع النطاق في سهل روزيزي، وهي منطقة جغرافية تشكل حدودًا طبيعية تفصل جمهورية الكونغو الديمقراطية عن بوروندي ورواندا.

وبعبارة أخرى، هي موقع استراتيجي قد يتصاعد فيه القتال إلى صراع إقليمي، حيث يزداد هذا الاحتمال ترجيحًا نظرًا إلى أن القوات البوروندية تقاتل إلى جانب القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما يكشفه مطلعون أفارقة على الوضع الميداني.

ويؤكد مصدر دولي موثوق مطلع على الأمر، أن أمر الهجوم على أوفيرا، "صدر على أعلى مستوى في الدولة الرواندية حتى قبل الرابع من ديسمبر/كانون الأول".

ويشير مصدر آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى استخدام "أجهزة تشويش إشارات متطورة، وقاذفات صواريخ متعددة، وقذائف هاون موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي عيار 120 ملم، وطائرات مسيّرة" في ساحة المعركة خلال الأيام الأخيرة.

مواقع تتهاوى

واعتبارًا من 10 ديسمبر/كانون الأول، سقطت عدة مواقع على طول الحدود بين بوروندي والكونغو، وهي لوفونجي، حيث تم التغلب على تحصينات القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والجيش البوروندي، ومعسكر التدريب العسكري الذي تحتله الآن حركة تحالف القوى من أجل التغيير "23 مارس"، ومدينة سانجي التي تبعد حوالي 30 كيلومترًا عن أوفيرا.

وأكدت مصادر إعلامية كونغولية وقوع اشتباكات عنيفة، حيث دوّت أصوات إطلاق النار من أسلحة ثقيلة في المنطقة، مشيرة إلى أن بلدتي كامانيولا وكاتوغوتا، اللتين لا تزالان تحت سيطرة متمردي حركة "23 مارس"، تشهدان إخلاءً تدريجيًا لسكانهما.

أما بلدة لوفونجي، الواقعة في سهل روزيزي، فقد هُجرت من سكانها منذ يوم الجمعة الماضي.

وتشير تقديرات مصادر محلية موثوقة، إلى أن نحو 80% من السكان يتجهون نحو بلدة سانجي ثم مدينة أوفيرا الواقعة جنوبًا، بهدف العبور إلى بوروندي، إذ يحاولون الفرار من القتال المستعر منذ 3 أيام بين المتمردين والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتزايد القلق في بوروندي، حيث صرّح وزير.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم نيوز

منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات