من لم يعشها لن يتخيلها -1

مرات تتذكر ويغلبك التحسر والندم، هكذا نحن الذين جربنا زيارة بلدان أوروبا الشرقية المذهلة بجمالها وتقاليدها المختلفة أيام ما كانت عروساً جميلة وأصيلة وبنت ناس، ومهرها قليل وخيرها كثير، آه.. كم تغيرت علينا كتلة أوروبا الشرقية بعد انهيار الشيوعية، وسقوط جدار برلين، وانتهاء حقبة الحزب الحاكم الواحد، وتفكك الاتحاد السوفييتي الذي كان يقود بلدان هذه الكتلة فكرياً، ومنهجياً، وله موطئ قدم لحذاء جنديه في الجيش الأحمر في كل مكان.

اليوم.. حدثت تغييرات دراماتيكية قلبت كل شيء، وبدلت في كل شيء، بما فيها الإنسان وأخلاقياته، لأن بعض القيم تغيرت، ودخلت مفاهيم وسلوكيات جديدة، وعرف مواطن أوروبا الشرقية معنى آخر للحياة، وألواناً زاهية فيها، بعد أن أدخله الاتحاد الأوروبي ضمن جناحه، فارضاً عليه التأهيل وتغيير نمط الأدلجة، والاندماج الكلي في معترك الاتحاد الأوروبي، ونبذ الفكر القديم، بعيداً عن تعريفاتهم السابقة لمعنى الاستهلاك، والرفاهية، والاكتفاء بمستلزمات وضروريات الإنسان «الثوري»، ولكل حسب طاقته، والانصياع الأعمى للقيادة المركزية للحزب!

أتذكر.. أيام أوروبا الشرقية الخوالي، يوم ما كانت علبة السيجارة الأميركية الحمراء تعمل العجب، أقلها أن تطأ بقدمك المرتجفة سجادة حمراء، بعيدة عن شواربك بقدر نجمة معلقة في السماء، ويوم ما كان «الجينز» الأزرق هو مفتاح مرورك لكل المعابر والقلوب، وأيام ما كانت العلكة تسهل كل أمر عسر، خاصة عند نون النسوة، وأخواتها، وزجاجة العطر، ولو كان رخيصاً، تقليد سنغافورة، ولا يصلح أن يكون كولونيا لما بعد الحلاقة، هو أقرب لمعالجة الجروح، لكنه كان يفرح قلب «نتاشا وأنوشكا»! كان إيجار الفيلا الفخمة بمائة وخمسين دولاراً في اليوم، من تلك.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
الإمارات نيوز منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 7 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 18 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 15 ساعة
الإمارات نيوز منذ 3 ساعات