تقرير: غياب الردع النووي في إستراتيجية ترامب يهدد الأمن العالمي

تتعرض الإدارة الأميركية لمخاطر حقيقية على مستوى الأمن والاستقرار العالمي من خلال تجاهلها تطوير إستراتيجية واضحة لمنع الانتشار النووي، وفق تقرير لـ"ذا ناشيونال إنترست"، موضحا أنه برغم الانتقادات الواسعة التي وجهها المراقبون لإستراتيجية الأمن القومي الجديدة للرئيس دونالد ترامب، إلا أن الغياب التام لأي إشارة بخصوص الردع النووي الممتد ومنع الانتشار يثير القلق.الأمن الأميركيوبحسب المجلة، الأمن الأميركي يعتمد منذ عقود على هذين العاملين، وتجاهلهما أو سوء فهم العلاقة بينهما يمثل تهديدا محتملا على مستوى استقرار الحلفاء والردع العالمي. فيما اقترح أكاديميون أن امتلاك المزيد من الدول للأسلحة النووية قد يكون مفيدا للحفاظ على السلام. لكن هذه الفكرة تتناقض مع إحدى أنجح إستراتيجيات واشنطن، وهو الالتزام باستخدام القوة النووية لحماية الحلفاء عند الحاجة.

قد يعكس هذا الغياب ثقة الإدارة في منظومة الدفاع الصاروخي "القبّة الذهبية"، إلا أن تطوير هذه المنظومة سيستغرق وقتا، بما يجعل الردع النووي التقليدي والممتد ضرورة أمنية حيوية للأمن الأميركي ولأمن الحلفاء على حد سواء.

وقد ساهم الردع النووي تاريخيا في منع تكرار الحروب الشاملة التي تورطت فيها الولايات المتحدة بين عامي 1917 و1941، كما ساعد في تجنب تحول الحرب الباردة إلى نزاع مسلح مباشر. ففي حال امتلكت دول مثل كوريا الجنوبية أسلحة نووية، فقد تنجذب إلى صفقات مع الصين وروسيا، مما يعيد مخاطر حروب عالمية محتملة كما في الماضي.تصعيد نووي محتمل

وقالت المجلة "بحسب السوابق التاريخية، فإن نقل الأسلحة النووية إلى الدول الصغيرة لا يضمن الاستقرار، بل قد يزيد من المخاطر، كما بينت التجارب قبل الحربين العالميتين. ومن جهة أخرى، الدفاع عن الحلفاء عبر الردع النووي المستمر، ودعمهم بضمانات أمنية، أثبت فعاليته عبر العقود الماضية، إلى جانب منع الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وألمانيا وتركيا من امتلاك الأسلحة النووية أو التلاعب بالنظام العالمي".وبحسب المجلة الأميركية المعنية بالشؤون العسكرية والأمنية، فالردع النووي الفعّال اليوم يتطلب تحديثا مستمرا لمنظومات القيادة والسيطرة والاتصال والمخابرات والمراقبة ونظم تسليم الأسلحة لضمان المصداقية، موضحة أن تشجيع الحلفاء على امتلاك أسلحة نووية قد يؤدي إلى انسحاب القوات الأميركية أو تصعيد الصراعات الإقليمية إلى مستوى نووي محتمل، كما أظهرت أحداث مثل أزمة السويس عام 1956 أو الحرب على العراق عام 2003.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 18 دقيقة
منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة يورونيوز منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 47 دقيقة