أعلن ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الجمعة، أن وتيرة علاجه من مرض السرطان ستشهد تخفيفا خلال العام الجديد، مؤكدا أن ذلك جاء نتيجة التشخيص المبكر، والتدخل الطبي الفعال، والالتزام الدقيق بتعليمات الأطباء.
رسالة مسجّلة
وكشف الملك، البالغ من العمر 77 عاما، هذه التطورات في رسالة مصوّرة جرى بثها على شاشات التلفزيون البريطاني، ضمن حملة تهدف إلى تشجيع المواطنين على إجراء الفحوصات الطبية الدورية التي تساعد على اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.وشدد تشارلز في رسالته على أن "التشخيص المبكر ببساطة ينقذ الأرواح"، موضحا أن هذه القناعة لم تأتِ من فراغ، بل من تجربة شخصية عاشها خلال فترة علاجه.وأضاف الملك: "أدرك تماما حجم الفرق الذي أحدثه التشخيص المبكر في حالتي، إذ أتاح لي الاستمرار في عيش حياة كاملة ونشطة حتى أثناء تلقي العلاج"، في إشارة إلى قدرته على مواصلة مهامه وأنشطته الملكية خلال هذه المرحلة.
وأتاحت الرسالة لتشارلز فرصة استعادة محطات من رحلته الصحية خلال الأشهر الـ22 الماضية، منذ إعلانه خضوعه للعلاج من نوع من السرطان لم يتم الكشف عن طبيعته.
وكان قرار الملك الإعلان عن إصابته بالسرطان خطوة غير مألوفة داخل العائلة الملكية البريطانية، التي اعتادت التعامل مع الشؤون الصحية باعتبارها أمورا خاصة، مع الاكتفاء بنشر معلومات محدودة جدا للرأي العام.
هدف الإفصاح
وفي حينه، أوضح قصر باكنغهام أن تشارلز اختار الكشف عن تشخيصه الصحي لتفادي التكهنات، وللمساهمة في تعزيز الوعي والفهم العام تجاه مرض السرطان، ودعم المصابين به حول العالم.
وتحمل تصريحات الملك تشارلز، وفق متابعين، بعدا إنسانيا يتجاوز حالته الشخصية، إذ تسلط الضوء على أهمية الفحوصات المبكرة، وتقدم رسالة طمأنة وأمل لملايين المرضى وأسرهم(وكالات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
