أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت، أنها تعتزم رفع العقوبات المفروضة على البوتاس من بيلاروسيا، في أحدث مؤشر على حدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن ومينسك، والتي تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الغرب.والتقى المبعوث الأميركي الخاص إلى بيلاروسيا جون كول، رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو، لإجراء محادثات في العاصمة مينسك، يومي الجمعة والسبت.يشار إلى أن مينسك حليف وثيق لروسيا، وقد واجهت عزلة غربية وعقوبات على مدار سنوات.ما سبب العقوبات على بيلاروسيا؟ويتولى لوكاشينكو حكم بيلاروسا، التي يبلغ تعداد سكانها 9.5 ملايين نسمة، منذ أكثر من 3 عقود، ولطالما فرضت دول غربية عقوبات على بيلاروسيا بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، وأيضا لأنها سمحت لموسكو باستخدام أراضيها في حربها مع أوكرانيا.ووصف كول، في حديثه مع الصحفيين، المحادثات التي استمرت يومين بأنها "مثمرة للغاية"، حسبما أفادت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية الرسمية يوم السبت.وقال المبعوث الأميركي إن تطبيع العلاقات بين واشنطن ومينسك "هدفنا".وأضاف: "نرفع العقوبات، ونفرج عن السجناء. ونتواصل باستمرار". كما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين تنتقل من "خطوات أولية إلى خطوات أكثر ثقة" مع تكثيف الحوار.في آخر لقاء جمع مسؤولين أميركيين مع لوكاشينكو في سبتمبر 2025، أعلنت واشنطن تخفيف بعض العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، بينما أفرجت مينك عن أكثر من 50 سجينًا سياسيًا في ليتوانيا.وبشكل عام، أفرجت بيلاروسيا عن أكثر من 430 سجينا سياسيا منذ يوليو 2024، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع محاولةً للتقارب مع الغرب.وذكرت وكالة "بيلتا" أن الجولة الأخيرة من المحادثات تناولت أيضا فنزويلا، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.وصرح كول للصحفيين بأن لوكاشينكو قدّم "نصائح قيّمة" حول كيفية معالجة النزاع، قائلاً إن لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "صديقان منذ زمن طويل" تربطهما "علاقة متينة تسمح بمناقشة مثل هذه القضايا".(أ ب)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
