خلص تقرير مطول نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية الى أن الأوروبيين يواجهون مشكلة كبيرة وهي التي تعطل الكثير من الفرص وتعيق النمو الاقتصادي، وهي أنهم لا يجيدون التعامل مع المال، ولا يعرفون الكثير عنه، كما أنهم لا يتحدثون بصراحة وأريحية عن المال.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "العربية Business" فإن الجهل في أمور المال لدى الأوروبيين وتدني "الثقافة المالية" لديهم يُشكل أحد المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها القارة الأوروبية.
وأظهر مسح أجراه البنك المركزي الإيطالي أن 40% من الإيطاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً لا يتحدثون أبداً عن المال في المنزل، وأن النسبة نفسها تشعر بعدم الارتياح عند مناقشة الأمور المالية.
وتقول جيوفانا بالادينو، مؤسسة ومديرة متحف الادخار في تورينو، وهو مشروع ممول من أكبر بنك في إيطاليا من حيث الأصول، إنتيسا سان باولو، إن العزوف عن الحديث عن المال ناتج عن إخفاقات تعليمية ومؤسسية وثقافية. وتقول: "نحن ننتمي إلى ثقافة كاثوليكية لاتينية حيث يُنظر إلى المال نظرة سلبية، ويرتبط بالجشع والطمع. لكن فهم المال كغاية في حد ذاته خطأ. المال أداة تُمكّننا من تحقيق رغباتنا ومشاريعنا الشخصية والجماعية".
وتشير بالادينو الى أن "هذه هي الرسالة التي يسعى المتحف إلى إيصالها إلى زواره البالغ عددهم 15 ألف زائر سنوياً، وإلى 120 ألف طالب يستفيدون من مواده الرقمية حول التثقيف المالي كل عام.
وفي إيطاليا، كما في غيرها، يُترجم التردد في الحديث عن المال إلى انخفاض مستوى الثقافة المالية، مما يُؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمع ككل.
وتُعدّ إيطاليا الأقل ثقافة مالية بين الدول المتقدمة التي شملها مسح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. فأقل من أربعة من كل عشرة إيطاليين يستطيعون الإجابة بشكل صحيح على أسئلة حول مفاهيم أساسية كالتضخم والفائدة المركبة وتنويع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق
