كشفت تارغت عن نسختها الأولى من متاجر المفهوم الجديد، محاولةً استعادة بريقها الثقافي الذي فقدته في السنوات الأخيرة. أصبحت اللمسات العصرية والتعاون مع مصممين مشهورين والمنتجات الجمالية علامات بارزة في المتجر الجديد.

إذ يأمل المدير التنفيذي القادم للشركة في إعادة تعريف تجربة التسوق وجذب العملاء مرة أخرى إلى العلامة التجارية التي كانت يوماً ما رمزاً للأناقة الميسورة.

عودة التصميم والمفهوم الجديد لا يشبه المتجر الجديد الواقع في 600 برودواي المتاجر التقليدية المظلمة والكبيرة الحجم، بل يرحب بالمتسوقين عبر مدخل يشبه شعار الهدف (بولسآي) محاطاً بأرفف حمراء تعرض أحدث المنتجات.

ويتواصل الزوار عبر ممرات تؤدي إلى قسم الجمال والمكياج المعاد تصميمه، وهو قسم يسهم بشكل كبير في أرباح الشركة.

كشفت المسؤولة عن تجربة العملاء في تارغت، كارا سيلفستر، أن التركيز على التصميم يشمل المنتجات وطريقة تقديمها وتجربة التسوق الشاملة، مؤكدة أن هذا التوجه يدل على رؤية مايكل فيدللك، الرئيس التنفيذي القادم، في جعل تارغت شركة تقودها التصميمات. خلفية التراجع والتحديات تعرضت تارغت لتراجع حاد في المبيعات منذ عام 2022 نتيجة لسلوكيات المستهلكين بعد الجائحة، ما أدى إلى فقدان العملاء لصالح منافسين مثل وولمارت وأمازون. وقد أسهمت أيضاً بعض القرارات المثيرة للجدل، مثل سحب منتجات شهر الفخر في يونيو حزيران 2023، في فقدان العلامة التجارية جاذبيتها الثقافية.

يتجاوز التحدي منافسة التجزئة التقليدية، إذ تواجه تارغت ضغطاً من متاجر مثل ويفير و تي. جي. وماكس وهوم جودز وروس ومارشالز، خصوصاً في قطاع الأثاث المنزلي والأزياء بأسعار منخفضة. وفقاً للمدير مجموعة تيلسي أدفايزوري، جو فلدمن، هناك تركيز على إصلاح المنتجات اليومية ولكن فقدت الشركة السيطرة على استراتيجيات التوزيع والتشكيلة.

أرقام ومؤشرات الأداء يمثل قسم الجمال نحو 12% من إجمالي أرباح تارغت، مع نمو مستمر خلال السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من التحديات بعد انتهاء شراكتها مع أولتا. شهدت الاستثمارات في الملابس والمنتجات الخاصة بالأطفال والجينز تحسناً طفيفاً، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في المنتجات المنزلية بسبب تباطؤ السوق العقاري وتقليص الإنفاق على العناصر الأعلى سعراً.

ابتكار محلي وعالمي يضيف المتجر المعاد تصميمه عناصر مبتكرة مثل قسم «مختار بواسطة» الذي تختاره شهرياً شخصية مشهورة من نيويورك، مع التركيز على الهدايا الموسمية والمنتجات السياحية المميزة. لن تُطبق هذه التجربة على جميع متاجر تارغت، لكنها ستوفر دروساً مهمة لتوسيع المبادرات على مستوى الولايات المتحدة مستقبلاً.

تمثل جهود تارغت في سوهوي خطوة أولى نحو استعادة بريق «تار-زاي»، لكنها اختبار لتوازن الشركة بين الابتكار، تجربة العميل، والقدرة على المنافسة في سوق متغير.

يبقى التحدي الأكبر هو تطبيق الدروس المستفادة على شبكة المتاجر البالغ عددها أكثر من 2000 موقعاً على مستوى الولايات المتحدة لضمان عودة العملاء والثقة تدريجياً.

(جوردان فالينيسكي،CNN)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية