مركز يبث “الدفء” في أوصال المشردين والأشخاص بدون مأوى في خريبكة

تتواصل جهود السلطات في مختلف المدن والقرى التي تشهد موجات البرد خلال فصل الشتاء لحماية الأشخاص بدون مأوى، عبر نقلهم إلى فضاءات للإيواء المؤقت كلما انخفضت درجات الحرارة؛ بينما اختارت مدينة خريبكة تجاوز الطابع الموسمي لهذه العملية، من خلال اعتماد خدمات اجتماعية مستمرة على مدار السنة.

وفي حين تواجه بعض المدن صعوبات متكررة بسبب نقص المرافق القادرة على استقبال المشردين خلال الفترات الباردة، تمكنت خريبكة من توفير بديل عملي عبر إحداث مركز اجتماعي قار يستقبل المستفيدين باستمرار ويمنحهم خدمات منتظمة دون الارتباط بالظروف المناخية، مع السعي الدائم إلى إعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأسرية.

وتشهد تجربة خريبكة تجاوبا طوعيا من نزلاء المركز، الذين يقصدونه خاصة في ساعات المساء للاستفادة من خدماته الإنسانية التي تحفظ كرامتهم؛ وفي مقدمتها النظافة والتغذية والمبيت في ظروف تراعي احتياجاتهم الأساسية. وتعاني أغلب المدن من صعوبة إقناع الأشخاص بدون مأوى بالالتحاق بمراكز الإيواء خلال الفترات الباردة.

الأغذية وليالي المبيت

وتجسدت “التجربة الخريبكية” في إحداث مركز اجتماعي يحمل اسم “مركز دفء للإسعاف والإدماج الاجتماعي بخريبكة”؛ وهو فضاء مخصص لتقديم خدمات لفائدة الأشخاص بدون مأوى والنساء في وضعية صعبة وعابري السبيل، والمسنين، إضافة إلى القاصرين.

وأوضحت إدارة المركز أن عدد المستفيدين، من أكتوبر 2021 إلى غاية 21 أكتوبر 2025، بلغ 391 مستفيدة ومستفيدا من الإيواء، و61 من النساء، و47 من القاصرين، و675 من عابري السبيل، مع تسجيل 65.505 ليال مبيت، وتقديم 131.900 وجبة غذائية خلال الفترة نفسها.

وأفادت جمعية أولاد البلاد للإسعاف الاجتماعي المكلفة بتسيير مركز دفء للإسعاف والإدماج الاجتماعي بخريبكة بأن “الشركاء الداعمين لهذا المشروع الاجتماعي هم عمالة الإقليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني”.

وتتوزع خدمات المركز بين “الإيواء وتكثيف التدخل خلال فترات البرد القارس لفائدة الأشخاص بدون مأوى، عبر الاستقبال والتوجيه، والإطعام والملبس، والرعاية الصحية والنفسية، والمواكبة الاجتماعية، والتنشيط والمرافقة التربوية”، و”محاربة التشرد والإقصاء الاجتماعي”، إضافة إلى “خدمات نهارية لعابري السبيل”، و”إيواء النساء المعنفات”، و”استقبال الأطفال في وضعية صعبة بتنسيق بتنسيق مع مندوبية التعاون الوطني ومصالح عمالة الإقليم والنيابة العامة”.

دفء وتنوع الخدمات

أكد المسؤولون القائمون على تسيير مركز دفء للإسعاف والإدماج الاجتماعي بخريبكة أن هذا المركز “يشتغل على مدار السنة، ولا يقتصر على فترة البرد فقط”، معتبرين أن “الرهان الأساسي هو تحقيق هدف ‘شوارع بدون مشردين، ومركز بدون نزلاء’، من خلال التركيز على الإدماج الاجتماعي بمختلف مكوناته؛ كالتربية والتكوين ومحاربة الأمية والإدماج الاقتصادي والأسري والمؤسساتي والصحي”.

وتشمل حقيبة الخدمات “الإيواء والتدخلات خلال موجات البرد”، و”الاستقبال والتوجيه والرعاية الصحية والنفسية، والمواكبة الاجتماعية، والتنشيط والتأطير التربوي، ومحاربة التشرد والإقصاء”، إلى جانب “التغذية عبر ثلاث وجبات يوميا وتنظيم حفلات غذاء وعشاء مناسباتية”، مع توفير “خدمات الحلاقة والاستحمام والملابس والمساعدات العينية والمادية والرعاية الصحية اليومية”، و”تنظيم حملات طبية داخل المركز”.

ولا تقتصر خدمات المؤسسة على الأشخاص بدون مأوى فقط؛ بل تشمل أيضا خدمات نهارية لعابري السبيل عبر خمس مراحل أساسية تتمثل في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من هسبريس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من هسبريس

منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
موقع بالواضح منذ 22 ساعة
هسبريس منذ 11 ساعة
Le12.ma منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 10 ساعات
آش نيوز منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 4 ساعات
هسبريس منذ ساعتين
هسبريس منذ 9 ساعات