أكرمني الله خلال مسيرتي المهنية بأن هيأ لي وظائف هنا وهناك تروق لي كثيرا، وأجد متعة في تنفيذ وتصريف متطلباتها . استغفر الله، كانت هناك محطة وظيفية واحدة في حياتي سببت لي الكثير من النكد والغم منذ شهري الأول فيها، وقررت البحث عن وظيفة بديلة تفاديا لارتفاع ضغط الدم والجلطات، وتفاديا ليوم قد أعتدي فيه على الذي تسبب في النكد والغم بالضرب او الشتم، ولما لم أجد وظيفة بديلة، أخليت مكتبي وجلست في البيت من دون التقدم باستقالة او قول كلمة وداع، وخلال اسبوعين من الاضراب عن العمل كنت قد حصلت على وظيفة طيبة، وكون الوظيفة طيبة او سيئة يتوقف عندي على مدى الرضا والمتعة المتحققة او غير المتحققة عن أدائها . طبعا الراتب مهم ولكن الأهم هو ان تكون الوظيفة مقنعة، وأن تجد متعة وتقديرا وأنت تقوم بها ! والتقدير قد يكون بالكلمة الطيبة والثناء من رئيسك المباشر، ولكنني شخص ملول، يكره الروتين والرتابة، ومن ثم فإنني لا أعمل لأكثر من 3 أشهر متتالية في السنة، أعني أنني أتوقف أربع مرات في السنة عن العمل لأيام قليلة، أقضيها في القراءة والنوم ! طيب كم يتبقى لك من أجازتك السنوية يا ابو الجعافر بعد ان تتسيب أربع مرات في السنة الواحدة؟ قبل أن أجيب عن هذا السؤال أقول إنني توقفت عن الاقتراض من الأفراد والبنوك منذ أكثر من ثلاثين سنة، وليس مرد ذلك أنني ميسور الحال أو « غني » ، .. بالعكس : دخلي الشهري يفي بالتزاماتي بالكاد، ولكنني وطنت نفسي على العيش في حدود إمكاناتي المتاحة، وقد تضطرني ظروف معينة مثل نسيان محفظة نقودي في البيت او المكتب إلى اقتراض مبلغ من المال من أحد زملاء العمل او الأقارب، ولكن ذلك لا يكون إلا وأنا أعرف انني سأعيد المبلغ الى صاحبه خلال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية
