أُسدل الستار، مساء السبت، على فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان السينما والهجرة بأكادير، بتتويج الفيلم الطويل La mer au loin (البحر البعيد)، الذي حصد ثلاث جوائز من بينها الجائزة الكبرى لهذه التظاهرة.
وعقب خمسة أيام من عروض سينمائية ونقاشات وورشات تكوينية، وبحضور ثلة من الفنانين والباحثين الجامعيين من المغرب وخارجه، احتضنت قاعة سينما الصحراء حفل توزيع الجوائز، الذي شهد فوز هذا الفيلم الطويل لمخرجه سعيد حميش بن العربي.
كما توّج الفيلم بجائزة أفضل أداء رجالي، التي عادت للممثل أيوب گريطع، مجسّد دور نور ، الشاب الذي هاجر سرّا من المغرب إلى مرسيليا، ليعيش على أنشطة هامشية في أجواء عبثية، قبل أن يقلب لقاؤه ب سيرج الشرطي، ذي الشخصية الكاريزمية ومتقلبة المزاج وزوجته نومي ، حياته رأساً على عقب.
وحصل هذا الممثل أيضاً على جائزة خاصة من لجنة النقد باعتباره موهبة صاعدة واعدة. وقد آلت الجائزة، التي تحمل اسم المخرج البنيني الراحل بولان سومانو فييرا (1925-1987)، إلى الفيلم الفرنسي الفلسطيني Palestine Islands لجوليان مانتو ونور بن سالم.
أما جائزة أفضل أداء نسائي، فعادت للممثلة صفاء غرباوي عن دورها آيا في الفيلم البلجيكي T tes br l es .
ونال فيلم Belles de nuit للمخرجة التونسية خديجة لمكشر جائزة الإخراج، فيما انتزع فيلم Katanga: La valse des scorpions للبوركينابي داني كوياتيه جائزة أفضل سيناريو.
كما منحت لجنتا التحكيم والنقد تنويهات خاصة لفيلم Ne r veillez pas l enfant لكيفن أوبر، وأيضا لإلياس قدري في فيلم Belles de nuit ، ولسومية أكعبون عن دورها في فيلم Como El Viento .
وقد شهدت دورة هذه السنة عرض ثمانية أفلام طويلة وثمانية أفلام قصيرة في المسابقتين الرسميتين، جميعها تتناول موضوع الهجرة. وكانت أنغولا ضيف شرف الدورة، بمشاركة عدد من مخرجي هذا البلد الواقع جنوب القارة.
وينظم المهرجان من طرف جمعية المبادرة الثقافية ، بشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي، والمجلس الإقليمي لأكادير، والجماعة الحضرية للمدينة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من عدد من الشركاء العموميين والخواص.
هذا المحتوى مقدم من مدار 21
