نادية كوندا تقدم شخصية أم تحت الضغط اليومي في النملة

كشفت الممثلة نادية كوندا أنها تجسد في الفيلم السينمائي النملة لمخرجه ياسين فنان، دور أم لطفلين وحامل تعيش تحت ضغط يومي كبير، ما يدفعها إلى الاستعانة بمربية من المهاجرات الإفريقيات اللواتي يأتين إلى المغرب بحثا عن فرص عمل.

وتوضح كوندا في تصريح لجريدة مدار21 أن فيلم النملة يحكي قصة شابة إفريقية تصل إلى المغرب أملا في إيجاد عمل، وتلتقي عبر سمسار بكنزة، الشخصية التي تجسدها في الفيلم، وهي امرأة حامل وأم لطفلين يصر زوجها على أن تتفرغ لتربية أبنائها وتلازم البيت، فيما تسعى هي إلى الحصول على مساعدة بسبب الضغط الذي تعيشه.

وتشير كوندا إلى أن الفيلم يتناول قضية المهاجرات الإفريقيات العاملات في البيوت بالمغرب من ثلاث زوايا مختلفة، من خلال الخادمة، والوسيط (السمسار)، وصاحبة البيت (كنزة).

وتؤكد كوندا أن تصوير الفيلم جرى في ظروف احترافية، مذكرة بأن تعاونها مع ياسين فنان ليس الأول، إذ سبقه مسلسل السر المدفون ، معتبرة أن هذا العمل يشكل ثاني تجربة تجمعهما، ومعروف عنه في الوسط الفني أنه يفضل الاشتغال مع المقربين منه.

ويسلط فيلم النملة الضوء على واقع المربيات الإفريقيات، إذ يتتبع مسار تنقلهن من مكان إلى آخر، لاسيما وأنهن يظلن في هجرة مستمرة.

ويعكس عنوان الفيلم في عمقه قصة الصرصار والنملة التي تكافح وتعمل كثيرا لتجني قوتها اليومي بخلاف الصرصار، حيث إن العمل يُصور أيضا حكاية الأشخاص الذين يعملون بجهد دون كلل في مقابل أشخاص آخرين يتصفون بالكسل والخمول ويبحثون عن الأشياء الجاهزة.

وينقل العمل قصص ثلاث طبقات اجتماعية لأشخاص يعيشون حيوات مختلفة، لكن يتقاطعون في بعض الأحداث، إذ ينتمي وزوجته إلى طبقة برجوازية، ليشكلان قوة ضاغطة على الإفريقية فيليسيتي، التي تهاجر إلى المغرب بغاية تحسين وضعيتها.

وكشفت نادية كوندا أن أحدث أعمالها قبل هذا الفيلم كان وراء خلف النخيل من إخراج مريم بنمبارك، الذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يتناول موضوع العلاقات غير الشرعية بجرأة لافتة.

ويعتمد الفيلم على محور واحد يتمثل في العلاقات خارج إطار الزواج، إذ يغرق المشاهد في لقطات متتابعة تصور تفاصيل العلاقة بلا مواربة، ما يجعل الجانب الحميمي جزءا أساسيا من بناء الفيلم البصري.

وتنطلق القصة مع شخصية مهدي، الشاب الحاصل على شهادة عليا في الهندسة المعمارية، والذي يجد نفسه عاطلا عن العمل ويشتغل إلى جانب والده في ورش للبناء.

وفي هذا الوضع، تجمعه علاقة بابنة حيه اليتيمة سلمى، التي تعمل في مخبزة، إذ تبدأ علاقتهما بلقاءات بسيطة في المقهى قبل أن تتطور إلى علاقة كاملة داخل فيلا يعمل فيها مهدي.

ويتخلى مهدي عن سلمى بمجرد وقوع العلاقة، قبل أن يرتبط بفتاة أجنبية تظهر معه في مشاهد أكثر جرأة، ويفكر في الزواج منها رغم فارق السن ونمط حياتها المختلف.

وتتعقد الأحداث حين تكتشف سلمى حملها، ما يدفع مهدي إلى الضغط عليها لإجهاض الجنين مقابل مبلغ مالي، لكن محاولة الإجهاض تنتهي بشكل مأساوي داخل منزل متهالك تديره امرأة تمارس هذه العمليات خارج القانون، ما يؤدي إلى وفاة سلمى.


هذا المحتوى مقدم من مدار 21

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مدار 21

منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
آش نيوز منذ 17 ساعة
آش نيوز منذ 23 ساعة
هسبريس منذ 16 ساعة
هسبريس منذ 14 ساعة
هسبريس منذ 13 ساعة
موقع بالواضح منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 16 ساعة
هسبريس منذ 14 ساعة