غزة - غرناطة.. «لا وحشة فى فلسطين»

«لابد إذن من الرحيل. كيف يبدأ حياته وهو فى السادسة والخمسين؟... لماذا يرحل إذن؟ قد يكون الموت فى الرحيل وليس فى البقاء.. سيبقى. قد يقبضون عليه ويحكمون بموته لمخالفة القرار. سيرحل. يحدق فى ماء البحر، تشرد عيناه ثم ينتبه على صافرة عالية تؤذن بالرحيل.. قام من جلسته وأدار ظهره للبحر، وأسرع الخطو ثم هرول ثم ركض مبتعدًا عن الشاطئ والصخب والزحام. التفت وراءه، فأيقن أن أحدًا لم يتبعه، فعاد يمشى بثبات وهدوء، يتوغل فى الأرض، يتمتم: لا وحشة فى قبر مريمة!».

لم تكن هذه الصورة النثرية سردًا لأحد الفلسطينيين الواقفين على شاطئ غزة، إنها ختام «ثلاثية غرناطة»، للروائية الراحلة رضوى عاشور (١٩٤٦- ٢٠١٤)، حين يقف على شاطئ الأندلس، يحدّق فى البحر الذى سيحمل آخر موجة من الـمُهَجَرِين، بعد سقوط غرناطة وخروج آخر ملوك العرب، أبوعبدالله محمد الثانى عشر (أبوعبدالله الصغير)، آخر ملوك بنى الأحمر (١٤٦٠-١٥٢٧)، بعد هزيمته أمام جيوش فرديناند وإيزابيلا، وليبكى كما قالت له أمه عائشة ذات يوم «سوف تبكى كالنساء، مُلكًا صنعه الرجال».

تدور أحداث الرواية فى ثلاثة أجزاء (غرناطة مريمة الرحيل)، لتسجل أحد أكثر المشاهد إيلامًا فى تاريخ العرب فى الأندلس، تؤرخ لانكسارٍ عربى دامٍ، وتلاحق حياة أسرة أبى جعفر الوراق بحى البيازين، أولاده وأحفاده، وصولا إلى على المتعلق بجدته مريمة، حيث كان يجد الأنس والطمأنينة إلى جوارها، فلما ماتت واظب على زيارة قبرها ليأنس، من هنا جاءت عبارته «لا وحشة فى قبر مريمة».

تتشابه أحداث التهجير القسرى للموريسيكيين، العرب الأندلسيين، مع ما يشهده الفلسطينيون اليوم بشكل يكاد يكون مرآة تاريخية، نشرت بعض المواقع الإلكترونية تحقيقًا تضمن شهادات بعض الفلسطينيين عن تواصل جهات مسؤولة عن إعلان ممول عبر وسائل التواصل الاجتماعى يستقطب سكان غزة للهجرة إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية، مع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 8 ساعات
منذ 40 دقيقة
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية - مصر منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 7 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 18 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 8 ساعات