هاجم الخبير الاقتصادي مختار الجديد أداء البعثة الأممية في ليبيا، معتبرًا أن ما تطرحه من مسارات، وعلى رأسها ما يُعرف بـ«الحوار المُهيكل»، لا يعدو كونه محاولات لشراء الوقت دون تقديم حلول حقيقية للأزمة، متهمًا المبعوثة الأممية باستنزاف الزمن السياسي الليبي عبر مبادرات وصفها بـ«الكلام الفارغ».

وقال الجديد، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، إن المبعوثة الأممية «تضحك على الليبيين»، على حد تعبيره، عبر إطلاق مسارات حوار تمتد لأشهر دون نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن الحديث عن حوار يبدأ في يناير ويستغرق ستة أشهر ليس سوى مقدمة لابتداع مسار جديد لاحقًا، إلى أن تنتهي ولايتها ويأتي مبعوث أممي آخر «ليبدأ من الصفر».

وأضاف أن مبعوثي الأمم المتحدة، في نظره، «مجرد موظفين لا يشغلهم سوى تقاضي مرتباتهم في نهاية كل شهر»، داعيًا إلى التوقف عن الركض خلف ما وصفه بـ«الوهم الأممي».

وأكد الخبير الاقتصادي أن الحل في ليبيا «قادم لا محالة»، لكنه لن يأتي عبر البعثة الأممية، بل من خلال «ثورة جياع مهيكلة» ستطيح، بحسب تعبيره، برؤوس الفساد الممسكة بالسلطة، معتبرًا أن ما يعيشه الليبيون حاليًا ليس بعد ذروة الأزمة، وأن الأسوأ لم يأتِ بعد، محذرًا من أن عامل الوقت يلعب دورًا حاسمًا في تفجر الأوضاع.

هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا