الاجتماعات الفردية للرؤساء التنفيذيين.. نقطة فاصلة في نجاح المسار المهني

تعتبر الاجتماعات الفردية أداة ضرورية لتحقيق المواءمة، اتخاذ القرارات، أو إدارة العلاقات. خاصة عند توجيه مديري الصف الأوسط أو المشرفين أو الموظفين الأفراد.

ولكن تعد هذه الاجتماعات، داخل الهرم المؤسسي، ضد مصلحة المؤسسة، وكثير منها لا ينبغي أن يعقد من الأساس. فكلما زاد عدد الاجتماعات الفردية التي يعقدها كبار التنفيذيين، زادت درجة التفكك الوظيفي وتعمق العزلة بين الإدارات داخل المؤسسة.

آثار الاجتماعات الفردية

1. حوكمة مجزأة

يمثل كل اجتماع فردي بمثابة لجنة توجيه مصغرة. ولكن من دون حضور الأطراف المعنية الأخرى.

كما تصبح الحوكمة غير رسمية ومتكررة، ما يتطلب إعادة العمل وعقد اجتماعات متابعة فقط لإطلاع الآخرين على ما جرى.

والأسوأ من ذلك، تظهر وجهات النظر التي لم تؤخذ في الاعتبار خلال الاجتماع الفردي لاحقًا، ما يؤدي إلى وجود نوع من المشاكل التي يمكن تجنبها.

وعندما يضيع معظم الوقت في اجتماعات مجزأة، لا يبقى مجال للمهام التي لا يستطيع إنجازها إلا كبار القادة. مثل توجيه أولويات المؤسسة، تطوير القيادات، بناء الثقافة التنظيمية.

2. الانحياز الوظيفي

من ناحية أخرى، تدعم الاجتماعات الفردية رؤية المؤسسة باعتبارها مجموعة من الإدارات المنفصلة بدل كونها شبكة مترابطة من القدرات.

وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تعزيز الجزر التنظيمية بدل تحقيق التكامل الوظيفي.

كما يضطر الرئيس التنفيذي إلى تقمص دور المنسق الوحيد بين وجهات النظر المختلفة. وهو دور مرهق وغير مستدام.

3. إعادة تغليف القرارات

يهدر الرؤساء التنفيذيون وقتًا ثمينًا في تكرار القرارات أو شرحها أو الدفاع عنها بعدما اتخذت في اجتماعات خاصة. وهذا لا يبطئ وتيرة العمل فقط، بل يخلق أيضًا سوء مواءمة واحتكاكات لاحقة.

ووبالتالي، تتآكل الثقة، ويعتاد القادة استخدام اجتماعاتهم الفردية للعب على النظام وتحريف الحقائق لضمان تمرير وجهات نظرهم.

4. التنافس بين الرؤساء التنفيذيين

قد تؤدي الطموحات وديناميكيات الخلافة إلى خلق منافسة خفية بين كبار القادة. وتتحول الاجتماعات الفردية إلى ساحات للتأثير الداخلي، حيث يلمح بعض القادة إلى امتلاكهم ميزة خاصة. ما يخلق مناخًا من السرية والتميز الزائف يقوض الثقة الجماعية.

كما يقع بعض الرؤساء التنفيذيين في فخ استخدام الاجتماعات الفردية لاستخراج معلومات عن أعضاء الفريق الآخرين. ما يولد إحساسًا زائفًا بـ العلاقة الخاصة مع التقارير المباشرة، ويقوض في النهاية الأمان النفسي داخل الفريق.

اجتماعات القدرات المؤسسية..البديل المثالي للاجتماعات الفردية

كذلك يكمن الحل في إعادة هندسة كيفية استخدام وقت القيادات العليا. فبدل الاعتماد على الاجتماعات الفردية لمناقشة شؤون المؤسسة.

كما ينبغي على الرؤساء التنفيذيين وكبار القادة عقد اجتماعات قدرات مشتركة صغيرة (1:2 أو 1:3). ما يعكس الطريقة الحقيقية التي تخلق بها القيمة داخل المؤسسة.

فعلى سبيل المثال، يوجد عنصر الابتكار في المساحات الفاصلة بين قسم البحث.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 43 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 10 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
منصة CNN الاقتصادية منذ 16 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات