مقال حسين باصي : حصن المرونة الطاقوية لمشاريع الرؤية

في بلد بحجم قارة مثل المملكة العربية السعودية، بتضاريسها المتنوعة ومساحاتها الشاسعة، ومع انطلاق مشاريع سياحية وتنموية طموحة في جزر منتشرة بالبحر الأحمر، ومناطق جبلية، ومناطق صحراوية بكر، يصبح الاعتماد الحصري على تمديد خطوط الشبكة الوطنية المركزية لتغذية هذه المواقع تحديا لوجستيا واقتصاديا، وأحيانا بيئيا. هنا يبرز الحل الهندسي المبتكر المتمثل في الشبكات المصغرة (Microgrids)، كركيزة أساسية لضمان موثوقية واستقلالية وكفاءة الطاقة في هذه المواقع الحيوية. الشبكة المصغرة في المفهوم الحديث ليست مجرد مولد احتياطي للطوارئ، بل هي نظام طاقوي متكامل، وذكاء محلي مستقل قادر على توليد وتوزيع وتخزين وإدارة الطاقة داخل نطاق جغرافي محدد بكفاءة عالية.

تتجلى أهمية هذه التقنية وتطبيقاتها العملية في مشاريع وطنية عملاقة مثل مشروع البحر الأحمر وأمالا، التي تهدف إلى تحقيق إنجاز عالمي بالاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة بنسبة 100% على مدار 24 ساعة. في هذه المشاريع الريادية، تعمل الشبكات المصغرة كأنظمة مستقلة تماما عن الشبكة الوطنية، وهو ما يعرف هندسيا بـ«وضع الجزيرة» (Islanded Mode). تعتمد هذه الشبكات المتطورة على مزيج هجين ذكي يجمع بين الألواح الشمسية لتوليد الطاقة نهارا، وتوربينات الرياح للاستفادة من التيارات الهوائية، وأنظمة تخزين طاقة البطاريات العملاقة (Battery Energy Storage Systems - BESS) التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم. يقوم نظام إدارة الطاقة الذكي بالموازنة اللحظية بين العرض والطلب؛ فيخزن الفائض الشمسي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
صحيفة عكاظ منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 18 ساعة
صحيفة سبق منذ ساعتين
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات